لماذا اعتقلت الشرطة الفرنسية نجم الترجي يوسف بلايلي؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقطع فيديو يظهر فيه نجم الترجي التونسي، الدولي الجزائري يوسف بلايلي، أثناء اقتياده من قِبل عناصر من الشرطة الفرنسية داخل مطار في باريس، وسط حالة من الجدل والتساؤلات في الأوساط الكروية بالجزائر وتونس حول ملابسات الحادثة.

وكان بلايلي قد شارك مؤخرًا مع الترجي في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي ودّعها الفريق التونسي من الدور الأول، بعد الخسارة أمام فلامنغو (2-0) وتشيلسي (3-0)، مقابل فوز وحيد على غالاكسي الأمريكي (1-0)، وهي المباراة التي شهدت تألق بلايلي، حيث أحرز هدف الفوز وتوّج بجائزة أفضل لاعب في اللقاء، محققًا أول انتصار للأندية العربية في النسخة الحالية من البطولة.

وسبق ذلك مساهمته الفعالة في تتويج الترجي بثلاثية محلية هذا الموسم، ضمّت الدوري والكأس وكأس السوبر التونسي، وهو ما جعله محل إشادة واسعة ودفع مدرب المنتخب الجزائري إلى ضمه مجددًا لصفوف “الخضر”.

وبعد نهاية مشوار الترجي في البطولة، لم يعد بلايلي إلى تونس مع بعثة الفريق، حيث فضّل البقاء في الولايات المتحدة وقضاء عطلة خاصة في مدينة نيويورك، بحسب مصادر مقربة منه.

لكن صدمة كبيرة ضربت المتابعين، اليوم الأربعاء، بعد ظهور فيديو يُظهر يوسف بلايلي مكبّل اليدين، بينما يحاول شرطيان فرنسيان اقتياده خارج المطار وسط مقاومة واضحة منه، في مشهد أثار تساؤلات عن سبب توقيفه، خاصة وأن هوية وموقع الحادثة لم يتضحا بشكل رسمي في البداية.

فيما لاحقًا، أكدت مصادر إعلامية مختلفة أن الواقعة حدثت بالفعل صباح اليوم الأربعاء داخل مطار “رواسي شارل ديغول” في باريس، وأرجعت الحادثة إلى مشادة كلامية بين اللاعب وأحد عناصر الأمن، إثر خلاف حول تقديم بطاقة الهوية.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن الخلاف لم يكن شخصيًا بل تعلق بابن يوسف بلايلي، البالغ من العمر نحو 7 سنوات، حيث رفض اللاعب إجباره على ارتداء حزام الأمان داخل الطائرة، ما تطوّر إلى تدخل أمني انتهى بتوقيفه.

وبحسب روايات متطابقة، حاول اللاعب مقاومة الشرطة، لكن تم السيطرة عليه وإخراجه من المطار، بل وقيل إنه اقتيد إلى التحقيق وهو حافي القدمين، في مشهد أثار موجة من الغضب والتعاطف مع اللاعب على منصات التواصل، وسط مطالب بكشف التفاصيل كاملة من الجهات المعنية.