ماركو روزه.. ماكينة أفكار ألمانية تنتظر الإشارة من الجزيرة!

في الساعات الأخيرة، تصاعدت بقوة أسهم المدرب الألماني ماركو روزه لتولي القيادة الفنية للفريق الأول بالنادي الأهلي المصري، خلفًا لمواطنه مارسيل كولر، في ظل تحركات الإدارة الحمراء لتأمين مستقبل الفريق بعد مرحلة حافلة بالإنجازات. ويبدو أن روزه، بعقليته الخططية الصلبة وتجربته المليئة بالمحطات اللامعة، هو الخيار الأقرب لتولي دفة القلعة الحمراء في الفترة المقبلة.
من ألمانيا الشرقية إلى عقلية كروية متكاملة
وُلد روزه يوم 11 سبتمبر 1976 في مدينة لايبزيج التي كانت آنذاك ضمن حدود ألمانيا الشرقية، وبدأ مشواره في الملاعب كمدافع يمتلك رؤية تكتيكية واضحة. تنقل بين عدة أندية، أبرزها لايبزيغ وهانوفر، قبل أن يستقر في ماينتس عام 2002، حيث لعب تحت قيادة المدرب الشهير يورغن كلوب، ليشكل معه علاقة فنية أثّرت على مستقبله التدريبي.
من ملاعب ماينتس إلى مقاعد التدريب
قضى روزه حوالي ست سنوات في ماينتس وشارك في ما يقرب من 200 مباراة، وكان جزءًا من الفريق الذي صعد إلى البوندسليجا. بعد الاعتزال، دخل عالم التدريب من بوابة ناديه السابق، ثم انتقل لتجربة تدريبية جديدة مع لوكوموتيف لايبزيج.
الانطلاقة الحقيقية كانت من بوابة سالزبورغ النمساوي، حيث بدأ بتدريب فرق الفئات العمرية، ونجح عام 2017 في قيادة فريق الشباب للفوز بدوري أبطال أوروبا للشباب على حساب بنفيكا. لاحقًا تولى قيادة الفريق الأول وفاز بلقب الدوري النمساوي، وحقق نتائج لافتة قارياً أبرزها الوصول إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي.
بصمات واضحة في البوندسليجا
في 2019، انتقل إلى بوروسيا مونشنجلادباخ، ونجح في قيادتهم للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بعد إنهاء الدوري في المركز الرابع. ثم تولى قيادة بوروسيا دورتموند موسم 2021–2022، واحتل معهم المركز الثاني قبل أن يرحل بعد موسم واحد نتيجة تذبذب النتائج القارية.
في آخر محطاته، قاد لايبزيج بداية من سبتمبر 2022، وحقق معهم كأس ألمانيا 2023 وكأس السوبر الألماني 2023، قبل أن تتم إقالته في مارس 2025.
ماركو روزه مدرب يملك مزيجًا من القوة والانضباط الألماني، والمرونة الهجومية، وخبرة أوروبية واسعة، وهو ما يجعله خيارًا مثيرًا للغاية إذا ما قرر الأهلي حسم التعاقد معه. فهل نشهد ولادة مشروع جديد تحت قيادة “كلوب الصغير” في الجزيرة؟



