“مانشستر يونايتد من زعامة أوروبا إلى قاع إنجلترا.. لعنة ما بعد مورينيو تضرب أموريم!”
 
						في واحدة من أكثر الليالي كآبة على جماهير مانشستر يونايتد، سقط الفريق الإنجليزي العريق من جديد، وهذه المرة في نهائي بطولة الدوري الأوروبي، ليختم موسم 2024/2025 بخيبة أمل مدوية. خسارة بهدف نظيف أمام توتنهام على ملعب “سان ماميس” أنهت رسميًا موسمًا للنسيان، ليس فقط في أعين عشاق الشياطين الحمر، بل في نظر كل من يعرف هذا النادي العملاق ويعرف تاريخه الحافل بالألقاب.
مانشستر يونايتد، الذي اعتاد في سنوات مجده أن يتوج بالألقاب حتى في أسوأ الظروف، بات اليوم يعاني من موسم كارثي خرج فيه صفر اليدين، بل وأكثر من ذلك، يحتل المركز الـ16 في الدوري الإنجليزي برصيد 39 نقطة من 37 مباراة، أي على بعد مركزين فقط من الهبوط، ومغيب تمامًا عن أي مشاركة أوروبية في الموسم المقبل.
كل هذا الانهيار تم تحميله لمدرب الفريق روبن أموريم، البرتغالي الذي جاء خلفًا لإريك تين هاج في نوفمبر 2024. أموريم ترك سبورتنج لشبونة محملًا بالطموحات والآمال، وكان الحلم واضحًا: إنقاذ الفريق وإعادة بناء ما تهدم. لكن الواقع كان أقسى مما توقع. فريق مهلهل، بلا روح، ونتائج مخيبة جعلت إنجازه الوحيد هو الوصول إلى نهائي البطولة الأوروبية دون تتويج.
وهنا يعود اسم لا يغيب عن ذاكرة الجماهير: جوزيه مورينيو. المدرب البرتغالي المخضرم الذي تسلم الفريق في ظروف مشابهة عام 2016، وتمكن رغم الإصابات والمشاكل من قيادة اليونايتد إلى التتويج بآخر لقب أوروبي له حتى الآن، حين فاز على أياكس في نهائي الدوري الأوروبي 2017. مشهد اللاعبين بالعكازات وقتها أصبح رمزًا للقتال، والنتيجة كانت بطولة لا تُنسى.
اليوم، يدور الحديث عن مصير أموريم، ورغم الدعوات لبقائه ومنحه فرصة جديدة، إلا أن المقارنة أصبحت حتمية: مورينيو واجه الظروف ذاتها ونجح، بينما أموريم لا يزال يحاول. والسؤال الصعب الآن: هل يمتلك روبن ما يؤهله لكسر اللعنة؟ أم سيبقى ظل “السبيشال وان” يخيم على أولد ترافورد؟


