مانويل جوزيه.. صائد البطولات وصانع الأمجاد الذي لا يُنسى في قلوب جماهير الأهلي

حين تُذكر البطولات، يُذكر معها اسم واحد لا يُنسى.. وحين يُقال “زمن الأهلي الجميل”، تتجه الأنظار تلقائيًا نحو الساحر البرتغالي مانويل جوزيه، الذي أعاد هيبة القلعة الحمراء على الصعيدين المحلي والقاري، وصنع حقبة لا يمكن أن تمحى من ذاكرة جماهير الكرة المصرية.
في مثل هذا اليوم، التاسع من أبريل، وُلد واحد من أعظم من مرّوا على تدريب الأهلي، وهو مانويل خوسيه دي خسوس سيلفا، المولود عام 1946 في مدينة فيلا ريال دي سانتو أنطونيو الواقعة غرب البرتغال. واليوم، يحتفل بعيد ميلاده التاسع والسبعين، وسط ذكريات لا تُعد ولا تُحصى مع الشياطين الحُمر.
بدأ جوزيه مشواره في ملاعب كرة القدم كلاعب وسط ضمن صفوف فريق بنفيكا البرتغالي، في فترة الستينات، وهي الفترة التي ظهر فيها بموهبة واعدة، لكنه لم يحقق نفس النجاح كلاعب كما فعل لاحقًا كمدرب. وبعد اعتزاله الكرة عام 1978 من فريق إيسبينهو، انتقل لعالم التدريب، ليبدأ فصلًا جديدًا في حياته الكروية، كتب فيه المجد بأحرف خالدة.
خاض جوزيه تجارب تدريبية في بلاده مع فرق بحجم سبورتنج لشبونة، وسبورتينج براجا، وبنفيكا، لكنه لم يعرف طريق المجد الحقيقي إلا حين حطّ الرحال في القاهرة، وتحديدًا في النادي الأهلي، حيث أصبح معشوق المدرجات، وصانع البهجة، و”القائد الذي لا يُخطئ”.
البداية جاءت في موسم 2001-2002، حين قاد الأهلي لفوز تاريخي على ريال مدريد الإسباني بنتيجة 1-0، لكن الحقبة الذهبية الحقيقية كانت في ولايته الثانية من 2003 حتى 2009، حين قاد الفريق لعصر هيمنة حقيقية على البطولات. ثم عاد لولاية ثالثة في موسم 2011-2012 ليختتم مسيرته التدريبية مع الفريق الذي بات جزءًا من روحه.
جوزيه لم يكن مجرد مدرب، بل كان صاحب فلسفة، وقائدًا نفسيًا وذهنيًا قبل أن يكون فنيًا. قاد الأهلي في 342 مباراة، حقق الفوز في 235، وتعادل في 72، وخسر فقط 35 مرة، وهي أرقام تعكس حجم الأسطورة.
ومع الأهلي، حقق جوزيه ما يلي:
دوري أبطال إفريقيا: 4 مرات (2001 – 2005 – 2006 – 2008).
كأس السوبر الإفريقي: 4 مرات.
الدوري المصري الممتاز: 6 مرات.
كأس مصر: مرتان.
كأس السوبر المصري: 4 مرات.
برونزية كأس العالم للأندية: عام 2006 في إنجاز تاريخي يُعد من أبرز محطات الكرة المصرية عالميًا.
لم يكن جوزيه مجرد مدرب بطولات فقط، بل هو الأب الروحي لجيل كامل من النجوم، أبرزهم محمد أبو تريكة، بركات، وائل جمعة، ومتعب، فتحي، وشوقي، الذين أصبحوا علامات في تاريخ الكرة المصرية.
وفي ذكراه اليوم، لا تزال جماهير الأهلي تردد اسمه بكل فخر، وتضعه في مصاف العظماء، فهو الرجل الذي أعاد للفريق هيبته، وزرع الثقة في نفوس الجماهير، وبنى فريقًا مرعبًا لا يُقهر.




Great article! I really enjoyed reading your insights. Keep up the awesome work!