أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

مودريتش في الملكي.. نغمة ساحرة تمريرة ماهرة وسيرة عامرة بالألقاب الباهرة

لا يتوقف لوكا مودريتش، نجم وسط ريال مدريد، عن إبهار جماهير كرة القدم وتحطيم الأرقام القياسية، ليؤكد مجددًا أنه أحد أعظم لاعبي جيله. فمع تقدمه في العمر، لا يزال الكرواتي يثبت أن العمر مجرد رقم، بعدما واصل تألقه اللافت هذا الموسم، مسجلًا هدفًا رائعًا في مرمى جيرونا خلال المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني.

منذ وصوله إلى ريال مدريد عام 2012، بات مودريتش القلب النابض للفريق، حيث يتحكم بإيقاع اللعب، ويصنع الفارق بلمساته الساحرة وتمريراته الدقيقة، مقدمًا نموذجًا يُحتذى به في الاستمرارية والتألق على مدار أكثر من عقد كامل في القمة. إنجازه الأخير يعزز مكانته كواحد من أكثر لاعبي الوسط إنتاجًا على مستوى العالم، إذ تمكن من تحقيق 10 مساهمات تهديفية أو أكثر في 13 موسمًا من أصل 14 خلال مسيرته الاحترافية، باستثناء موسم 2016/2017.

أرقام أسطورية عبر الأندية

بداية مودريتش مع الكرة الأوروبية كانت مع دينامو زغرب، حيث أظهر موهبته الفريدة مبكرًا، محققًا 10 مساهمات تهديفية أو أكثر في موسمين متتاليين. انتقاله إلى توتنهام هوتسبير منحه الفرصة للتألق في واحدة من أقوى الدوريات في العالم، وواصل خلالها تقديم العروض المبهرة، مسجلًا في ثلاثة مواسم أرقامًا مميزة على صعيد التهديف والصناعة.

لكن المحطة الأهم في مسيرته كانت في ريال مدريد، حيث تحول إلى أسطورة بأتم معنى الكلمة. خلال أكثر من 12 عامًا مع النادي الملكي، خاض 574 مباراة، سجل خلالها 53 هدفًا وصنع 85 آخرين، ليصل إجمالي مساهماته التهديفية إلى 138 مساهمة. وفي الدوري الإسباني وحده، وقع على 30 هدفًا، كان 14 منها من تسديدات صاروخية خارج منطقة الجزاء، وهو ما يعكس مهارته الاستثنائية في التسديد البعيد، حيث ساهم بشكل مباشر في تفوق ريال مدريد هذا الموسم على غريمه برشلونة في هذا الجانب، بتسجيل الفريق 11 هدفًا من خارج المنطقة.

مايسترو لا يعرف التراجع

منذ موسم 2017/2018، لم يقل عدد مساهمات مودريتش التهديفية عن 10 في كل موسم، وهو دليل واضح على استمراريته في العطاء رغم بلوغه 38 عامًا. هذه الأرقام تثبت أن النجم الكرواتي لا يزال عنصرًا حاسمًا في خطط المدرب كارلو أنشيلوتي، إذ يعتمد عليه في ضبط الإيقاع وصناعة الفرص وإضافة العمق الهجومي للفريق.

قد يتغير الزمن، وتظهر أجيال جديدة، لكن لوكا مودريتش يظل ثابتًا في قمة المجد، يواصل الإبداع وكأنه يكتب فصولًا متجددة في كتاب الأساطير، ليؤكد أن كرة القدم ليست مجرد لعبة تعتمد على السرعة والشباب، بل هي فنٌ يحتاج إلى عقلٍ مبدع، وروحٍ لا تعرف التراجع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى