الهلال يكتسح ويُرعب ميتروفيتش يحفر اسمه.. وسالم يقترب من أسطورة الاتحاد

في ليلة كانت فيها الرياض على موعد مع المتعة الكروية، واصل الهلال السعودي عروضه المبهرة وأثبت أنه ما زال الرقم الأصعب في معادلة دوري روشن، بعدما أمطر شباك العروبة برباعية دون رد على أرضية “المملكة آرينا”، وسط جماهير لا تعرف إلا لغة الانتصارات.

الهلال، الذي يمر بفترة انتعاش فني واضح، لم يرحم ضيفه العروبة، وفرض هيمنته الكاملة على اللقاء منذ الدقائق الأولى، مسجّلًا أربعة أهداف تنوّعت بين الإبداع الفردي والتناغم الجماعي، ليرسل رسالة قوية لمنافسيه: الزعيم لم يقل كلمته بعد.

الصربي ألكسندر ميتروفيتش افتتح التسجيل بعد تمريرة حاسمة من المايسترو سالم الدوسري، ثم عاد سالم نفسه ليهز الشباك مجددًا، ويضيف الهدف الثاني، في لقطة عكست تناغمًا استثنائيًا بين نجمين لا يكتفيان إلا بالمجد. لكن الحكاية لم تنتهِ هنا، فالشاب البرازيلي كايو سيزار قرر أن يدوّن اسمه على لوحة الشرف بهدفين متتالين، حسم بهما المواجهة تمامًا، وأضاف نكهة شبابية لمزيج الخبرة في كتيبة الهلال.

ميتروفيتش لم يسجل هدفًا عاديًا، بل كان رقمًا تاريخيًا في مسيرته مع الزعيم، حيث أصبح رصيده التهديفي مع الهلال 50 مساهمة مباشرة، بواقع 44 هدفًا و6 تمريرات حاسمة، وهو رقم يؤكد أن النجم الصربي ليس مجرد مهاجم، بل ماكينة تهديفية مستمرة، اقترب بها خطوة جديدة من معادلة أحد أبرز هدافي الهلال في حقبة الدوري المحترف، ناصر الشمراني.

أما سالم الدوسري، فقد واصل تحطيم الأرقام، حيث بلغ تمريرته الحاسمة رقم 56 في الدوري السعودي، مقتربًا جدًا من معادلة رقم الأسطورة محمد نور. ليس هذا فحسب، بل أصبح أكثر لاعبي الهلال صناعة للأهداف في موسم واحد عبر تاريخ الدوري، برصيد 13 تمريرة، محطمًا رقم زميله روبن نيفيز.

الهلال إذًا لا يرحم، نجومه يصنعون التاريخ مباراة بعد الأخرى، والرسالة واضحة: “إذا كنتم تبحثون عن البطل.. الزعيم جاهز دائمًا!”