مصر تستعيد بريقها القاري وتستضيف أمم إفريقيا للشباب 2025.. عُرس كروي لاكتشاف جيل النجوم الجدد

تتجه أنظار القارة الإفريقية بكل شغف إلى قلبها النابض، مصر، التي تستعد لاحتضان واحدة من أقوى وأهم البطولات على مستوى فئة الشباب: بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 20 عامًا لعام 2025. النسخة الثامنة عشرة من هذه البطولة القارية المنتظرة ستحمل طابعًا خاصًا، ليس فقط لكونها محطة مؤهلة إلى كأس العالم للشباب في تشيلي، ولكن لأنها تأتي في توقيت مثالي لاكتشاف جيل جديد من النجوم الذين سيشكلون مستقبل الكرة الإفريقية خلال السنوات المقبلة.

مصر، بتاريخها الكروي العريق وبنيتها التحتية المتطورة، باتت الملاذ المثالي لهذه النسخة بعد اعتذار كوت ديفوار المفاجئ عن تنظيم البطولة، حيث أعلن الاتحاد الإيفواري انسحابه رسميًا في 26 مارس 2025 لأسباب طارئة، لتتحرك لجنة الطوارئ بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) بسرعة وتمنح الثقة مجددًا لمصر التي نجحت مرارًا في تنظيم أحداث قارية ودولية كبرى.

وستُقام البطولة خلال الفترة من 27 أبريل إلى 18 مايو 2025، في توقيت مميز يُتيح لمواهب القارة فرصة الظهور أمام كشافي الأندية العالمية، في ظل متابعة أوروبية وخليجية مكثفة لمثل هذه المسابقات التي لطالما كانت منصة لانطلاقة كبار النجوم في القارة، أمثال النيجيري فيكتور أوسيمين والغاني محمد قدوس، وغيرهم ممن تألقوا أولًا في هذه البطولة.

الحدث سيُقام على 6 ملاعب رئيسية موزعة على 3 مدن هي القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية، وعلى رأسها استاد القاهرة الدولي، الذي سيفتتح البطولة ويستضيف النهائي بسعته الكبيرة التي تصل إلى 75 ألف متفرج. ويضم الملف أيضًا استاد الدفاع الجوي والكلية الحربية في العاصمة، إلى جانب استاد هيئة قناة السويس الجديد في الإسماعيلية، واستادَي حرس الحدود (المكس) والإسكندرية في عروس البحر المتوسط.

لا شك أن استضافة مصر لهذا الحدث القاري تُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانتها كقبلة رياضية في إفريقيا، كما تفتح الباب أمام الجماهير المصرية لمتابعة نخبة من أبرز المواهب الصاعدة عن قرب، وسط آمال كبيرة بأن تخرج النسخة القادمة من البطولة بمستوى فني رفيع وتنظيم يليق باسم وتاريخ الدولة المضيفة.

بطولة تنتظرها القارة، وتنظمها مصر… والموعد بات قريبًا مع انطلاقة لن تُنسى.