الزعيم لا يرحم.. قصة تفوق الهلال الساحق على الفتح في دوري روشن

في عالم كرة القدم، لا تُقاس العظمة بعدد البطولات فقط، بل تُثبت أيضًا من خلال الهيمنة المطلقة على الخصوم، وتاريخ المواجهات لا يكذب ولا يُجامل. وعندما نتحدث عن التفوق، فلا يمكن أن نتجاوز الهلال – الزعيم الذي دوّن اسمه بحروفٍ من ذهب في سجلات دوري روشن السعودي. ومن بين الفرق التي ذاقت مرارة هذا التفوق مرارًا وتكرارًا، يقف الفتح كأحد أبرز “ضحايا” الهلال على مدار السنوات.
الهلال، صاحب الصولات والجولات والبطولات التي لا تُعد ولا تُحصى، فرض هيمنته التامة على مواجهاته أمام الفتح بطريقة لا تقبل الجدل ولا تمنح خصمه أي فرصة للاستعلاء. فمن أصل 31 مواجهة جمعتهما في منافسات دوري روشن السعودي، استطاع الزعيم أن يفرض كلمته العليا في 22 مناسبة، بينما اكتفى الفتح بأربع انتصارات فقط – نعم، أربع انتصارات يتيمة في تاريخ طويل من المواجهات، في حين خيم التعادل على خمس مباريات أخرى.
والأرقام لا تُجامل أحدًا. 22 فوزًا للهلال تعني أن الفتح كان يخوض مبارياته أمام الزعيم وهو يعلم أنه داخل اختبارٍ صعب، اختبار يحتاج معجزة ليخرج منه بنقطة أو فوز. وسواء على أرضه أو خارجها، فإن الهلال لم يتوقف عن قصف شباك الفتح بكل الطرق، وبكل الأسماء التي مرّت على الأزرق عبر السنوات: من سامي الجابر إلى نيمار، مرورًا بياسر القحطاني وجوميز، وغيرهم من النجوم الذين أجادوا صناعة التاريخ وكتابة المجد في كل مناسبة.
في النهاية، لا يمكن وصف تاريخ مواجهات الهلال والفتح سوى بأنه “عرض مستمر” من التفوق الأزرق، ودرس كروي قاسٍ في معنى السيطرة الكاملة داخل المستطيل الأخضر.


