كل الطرق تؤدي إلى القاهرة.. هل نشهد “نهائي القرن 2” بين الأهلي وبيراميدز في دوري أبطال إفريقيا؟
في سهرة كروية مرتقبة تحمل طابع الحسم والإثارة، ينتظر عشاق الكرة الإفريقية والعربية مواجهتين من العيار الثقيل، عندما يستضيف قطبا الكرة المصرية، الأهلي وبيراميدز، منافسيهما صن داونز وأورلاندو بايرتس الجنوب إفريقيين، مساء الجمعة المقبلة، ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2025.
ورغم أن الفريقين عادا من جنوب إفريقيا بنتائج متشابهة بعد تعادلين سلبيين، إلا أن الواقع داخل المستطيل الأخضر كان مختلفًا، حيث قدم كل منهما أداءً قويًا وشهدت المباراتان أهدافًا ملغاة وفرصًا مهدرة، في سيناريو كان بالإمكان أن يحسم الكثير مبكرًا، لولا تدخل تقنية الفيديو وراية الحكم المساعد.
الأهلي، الساعي للقب الـ13 في تاريخه، قدم مباراة كبيرة أمام صن داونز في بريتوريا، ونجح في فرض سيطرته التكتيكية في معظم فترات اللقاء، كما هز شباك أصحاب الأرض في مناسبتين عن طريق الثنائي جراديشار وأشرف بن شرقي، لكن الحكم ألغاهما بداعي التسلل، ليكتفي المارد الأحمر بنتيجة التعادل السلبي التي تظل إيجابية نسبيًا بالنظر إلى قوة المنافس وصعوبة اللعب في أجواء جنوب إفريقيا.
أما بيراميدز، الذي يعيش مغامرة استثنائية في أول مشاركة له بدوري الأبطال، فقد اقترب كثيرًا من العودة بفوز تاريخي أمام أورلاندو بايرتس، بعدما سجل وليد الكرتي والكونغولي فيستون ماييلي هدفين في الشوط الأول، لكن تقنية الفيديو كان لها رأي آخر، ليخرج السماوي بتعادل سلبي أيضًا، حافظ على آماله في التأهل وأجل الحسم إلى القاهرة.
وبات السيناريو واضحًا قبل موقعة الجمعة.. يحتاج الأهلي وبيراميدز للفوز بأي نتيجة في الإياب، دون استقبال أهداف، لضمان التأهل إلى النهائي المرتقب وإذا استقبل أي منهما هدفًا، سيكون مطالبًا بتسجيل هدفين على الأقل للعبور إلى النهائي. وفي حال استمرار التعادل السلبي، ستمتد المباراة إلى الأشواط الإضافية، ثم ركلات الترجيح إذا لم يتغير الوضع.
وما يزيد من سخونة الأجواء هو إمكانية إقامة نهائي مصري خالص بين الأهلي وبيراميدز، في إعادة محتملة لـ”نهائي القرن” الذي جمع الأحمر بغريمه التقليدي الزمالك عام 2020. مواجهة تحمل طابعًا تاريخيًا وجماهيريًا، وستكون بمثابة قمة استثنائية للكرة المصرية على عرش القارة السمراء.
فهل نشهد ليلة تاريخية أخرى من ليالي المجد القاري في القاهرة؟ أم أن الطموح الجنوب إفريقي سيخطف الحلم من العاصمة المصرية؟ الجمعة ستقول كلمتها.
