من يخلف جوزيه جوميز؟.. الزمالك يبحث عن قائد يعيد أمجاده

لا صوت يعلو داخل جدران القلعة البيضاء على صوت البحث عن مدير فني جديد يقود الفريق في المرحلة المقبلة، بعد رحيل البرتغالي جوزيه جوميز، تتجه أنظار الجماهير وإدارة الزمالك نحو إيجاد اسم قادر على قيادة الفريق لاستعادة بريقه والعودة إلى منصات التتويج المحلية والقارية.

تعيش القلعة البيضاء فترة صعبة، حيث يتطلب الأمر مدربًا يمتلك مزيجًا من الخبرة، والشخصية القوية، والرؤية التكتيكية التي تتماشى مع طموحات النادي العريق، ولذا، برزت عدة أسماء محلية ودولية على طاولة النقاش، لعل أبرزها ثلاثة مدربين مصريين من أصحاب التاريخ الكروي والسمعة التدريبية المميزة: مؤمن سليمان، معتمد جمال، وطارق مصطفى.

مؤمن سليمان.. قائد الأزمات وصاحب الإنجازات

يعد مؤمن سليمان أحد الأسماء البارزة التي تردد اسمها في الأوساط البيضاء، لما يمتلكه من خبرات سابقة مع نادي الزمالك. مؤمن، المولود في 21 مارس 1974، بدأ مشواره كلاعب في صفوف الزمالك ونادي السويس، إلى جانب تجربة احترافية مع نادي دي جرافشاب الهولندي.

أبرز إنجازاته كمدرب مع الزمالك كان تحقيق لقب كأس مصر عام 2016، في مباراة مثيرة انتهت بفوز الفريق الأبيض على غريمه الأهلي بنتيجة 3-1، تحت قيادته، قدم الزمالك مستويات مميزة ونجح في الوصول إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا 2016، لكنه خسر اللقب أمام صن داونز.

يُعرف مؤمن بقدرته على تحفيز اللاعبين وقيادة الفريق في الأوقات الصعبة، وهي صفات تجعله خيارًا مناسبًا للمرحلة المقبلة إذا قررت إدارة الزمالك منحه فرصة جديدة.

معتمد جمال.. المدافع الصلب والمدرب الطموح

معتمد جمال، مواليد 2 أغسطس 1973، كان لاعبًا مميزًا في خط دفاع الزمالك، حيث تألق ضمن جيل ذهبي ضم نجومًا مثل حازم إمام وأسامة نبيه، رغم اعتزاله المبكر في سن الـ25 بسبب إصابة خطيرة في الرباط الصليبي، إلا أن معتمد حقق ألقابًا مهمة مع الزمالك، منها دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي.

على الصعيد التدريبي، اكتسب معتمد خبرة كبيرة من خلال عمله في المنتخبات الوطنية، حيث شغل منصب المدرب العام لمنتخب الشباب. يُعرف معتمد بأسلوبه المنضبط وقدرته على بناء فرق شابة قوية، مما يجعله مرشحًا محتملًا لإعادة بناء الزمالك ودمج العناصر الشابة مع الخبرة.

طارق مصطفى.. نجم التسعينات وصانع النجاحات

طارق مصطفى، أحد نجوم الزمالك في التسعينات، يمتلك سجلًا حافلًا كلاعب وكمدرب، خلال مشواره كلاعب، اشتهر طارق بمهاراته الكبيرة وأهدافه الحاسمة، أبرزها هدفه في نهائي كأس الأمم الإفريقية 1998، والذي ساهم في تتويج المنتخب باللقب.

على الصعيد التدريبي، يشغل طارق حاليًا منصب المدير الفني لنادي البنك الأهلي، حيث قدم مستويات مميزة جعلته من أبرز المدربين الشباب في مصر. يعتبر طارق مصطفى من الأسماء التي تحظى بشعبية بين جماهير الزمالك، ويتميز بأسلوبه الهجومي وشخصيته القوية، وهي عوامل قد تساعد الفريق على استعادة قوته الهجومية.

القرار المنتظر

بينما تتصاعد التكهنات حول المدرب القادم للزمالك، يبقى القرار في يد إدارة النادي التي تواجه ضغوطًا كبيرة لاختيار الأنسب. سواء كان الخيار محليًا أو أجنبيًا، فإن الأهم هو إيجاد مدرب قادر على إعادة الثقة للاعبين والجماهير، وتحقيق طموحات القلعة البيضاء في استعادة الألقاب.

الجماهير تنتظر بفارغ الصبر الإعلان عن اسم المدير الفني الجديد، متمنية أن يحمل معه آمال العودة للزمالك إلى مكانته الطبيعية، كواحد من كبار أندية إفريقيا والشرق الأوسط.