أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

“صلاح.. الهدّاف الذي لا يُشبع – فخر العرب يكتب التاريخ في البريميرليج للمرة الرابعة”

في عالم تتبدّل فيه الأسماء وتغيب فيه النجوم كما يظهر القمر ويختفي، يبقى محمد صلاح حالة خاصة، ظاهرة كروية فريدة تجاوزت كل التوقعات وكسرت كل الحواجز. النجم المصري، الذي أصبح رمزًا للتحدي والإصرار، عاد ليضع بصمته الذهبية مجددًا على عرش الدوري الإنجليزي الممتاز، متوّجًا هدافًا للموسم للمرة الرابعة في تاريخه. مشوار جديد من التميز، يكتبه “مو” بأقدامه، ويُقرأ على جبين المجد بأحرف من ذهب.

29 هدفًا.. ليست مجرد أرقام، بل شواهد على لاعب لا يكتفي بالمجد، بل يصنعه. في موسم اشتدت فيه المنافسة، وارتفعت فيه وتيرة الصراع، ظل محمد صلاح ثابتًا، حاسمًا، وفعّالًا كعادته، ليخطف الأنظار والألقاب، ويؤكد أنه لا يزال الرقم الأصعب في معادلة البريميرليج الهجومية.

منذ أن وطأت قدماه ملعب “أنفيلد” قادمًا من روما، كتب محمد صلاح صفحة جديدة في تاريخ ليفربول والدوري الإنجليزي ككل. البداية كانت صاخبة في موسم 2017-2018، حين سجل 32 هدفًا في موسم واحد من 38 مباراة، محطمًا الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في نسخة واحدة منذ تطبيق النظام الحالي.

وفي موسم 2018-2019، ورغم أن المنافسة كانت شرسة، تقاسم صلاح اللقب مع زميليه ساديو ماني وبيير إيمريك أوباميانج، بعدما سجل كل منهم 22 هدفًا، ليؤكد أن استمراريته ليست صدفة بل ناتجة عن موهبة فذة وعمل لا يهدأ.

ثم عاد النجم المصري لتكرار الإنجاز في موسم 2021-2022، هذه المرة برصيد 23 هدفًا مناصفة مع الكوري الجنوبي هيونغ مين سون، رغم تذبذب أداء ليفربول في بعض فترات الموسم، لكن “مو” ظل كما هو.. لا يعرف سوى طريق الشباك.

وها هو في موسم 2024-2025، يسجل 29 هدفًا ويتربع مجددًا على عرش الهدافين، مضيفًا لقبًا رابعًا يضعه في مصاف الأساطير. وحده تيري هنري من سبقه لهذا الرقم في تاريخ البريميرليج، لكن صلاح يضع قدمه اليوم بجوار الأيقونات، ويبدو أن طموحه لا يقف عند هذا الحد.

المثير أن صلاح لا يزال أمامه موسمان مع الريدز بموجب عقده الجديد، ما يفتح الباب أمام المزيد من الألقاب، والمزيد من الأرقام التي قد لا تُكسر قريبًا. فصلاح لا يلعب فقط ليسجل، بل يلعب ليُخلّد، وها هو يفعل.

صلاح ليس مجرد هدّاف.. إنه رواية كفاح تُلهم، وإصرار يُدهش، ومجد لا يُشبع. هداف الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة؟ نعم، لكنه لا يكتفي. المجد ينتظر المزيد، وصلاح في الموعد كعادته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى