نهائي متجدد أم تفوق دائم؟ صراع كرواتيا وفرنسا بين التاريخ والحاضر

عندما تلتقي كرواتيا بفرنسا، فإننا لا نتحدث فقط عن مواجهة كروية، بل عن صراع متجدد بين طموح الكروات الذين يبحثون عن المجد، وهيمنة الديوك الفرنسية الذين اعتادوا التفوق في المواجهات المباشرة. من نصف نهائي مونديال 1998 إلى نهائي كأس العالم 2018، شكلت لقاءات المنتخبين لحظات حاسمة في تاريخ كرة القدم، وغالبًا ما كانت الكلمة الأخيرة للفرنسيين.

على مدار 11 مباراة جمعت الفريقين، كان التفوق واضحًا لصالح فرنسا التي حققت الفوز في 6 مناسبات، مقابل انتصارين فقط لكرواتيا، بينما انتهت 3 مباريات بالتعادل. هذه الأرقام تؤكد أن الديوك كانت دائمًا العقبة الأصعب أمام الكروات، لكن المباريات بينهما لم تكن يومًا سهلة أو محسومة مسبقًا، بل دائمًا ما حملت إثارة حتى اللحظات الأخيرة.

أشهر هذه المواجهات بلا شك كانت في نهائي كأس العالم 2018، عندما قدّم المنتخب الكرواتي نسخة استثنائية من البطولة، لكنه اصطدم بالقوة الضاربة للفرنسيين، الذين حسموا اللقب برباعية تاريخية. ورغم ذلك، لم تستسلم كرواتيا، بل واصلت التطور لتعود وتنتصر على فرنسا في دوري الأمم الأوروبية 2022، في إشارة إلى أن الأمور قد لا تبقى على حالها دائمًا.

فهل ستواصل فرنسا فرض سيطرتها في المواجهات القادمة، أم أن كرواتيا قادرة على قلب المعادلة وكتابة فصل جديد في هذا الصراع الكروي المثير؟