نيكو باز يُشعل ثورة مدريدية.. هل كتب الشاب نهاية مشوار إبراهيم دياز في الملكي؟

في قلب العاصمة الإسبانية، وتحت أضواء سانتياغو برنابيو المبهرة، يتصاعد التوتر داخل جدران ريال مدريد، ليس بسبب خسارة أو تعادل، بل بسبب معركة خفية عنوانها “من يستحق البقاء؟”. بينما كان الجميع يترقب مستقبل النجم المغربي إبراهيم دياز، ظهر اسم جديد من الظل، لاعب شاب يحمل جينات التمرد واسمه نيكو باز. هذا الأخير لا يطرق باب المجد، بل يقتحمه بعنفوان الموهبة وجنون الحلم، واضعًا أكثر من نجم على خط الرحيل.
صراع المواقع داخل إمبراطورية أنشيلوتي
إبراهيم دياز، الذي بدأ الموسم كقصة واعدة ومهارات تُلهب المدرجات، يبدو اليوم وكأنه فقد بريقه في لحظة لا ترحم. مشاركاته تقلصت، وثقة كارلو أنشيلوتي اهتزت، وتحديدًا في المباريات الكبرى التي جلس فيها حبيس الدكة. ثم جاءت الضربة القاصمة بعد نهائي كأس الملك، حين تحوّل من لاعب في الملعب إلى كبش فداء في عيون الإعلام والجماهير، بعد خطأ قاتل ساهم في الهدف الثالث لبرشلونة.
في وسط هذا الانهيار التدريجي، ووسط علامات استفهام تحيط بمستقبله، بزغ نجم نيكو باز، الإسباني-الأرجنتيني الذي خطف الأنظار من الجميع، ليس فقط في كاستيا، بل أيضًا في رحلته القصيرة والمبهرة مع فريق كومو الإيطالي، الذي استثمر فيه ريال مدريد بذكاء، واضعًا بند “إعادة الشراء” تحسبًا لانفجار موهبته، وهو ما حدث بالفعل.
دعم ميسي وكروس.. ونبوءة القمة
ما يزيد من سخونة المشهد هو الدعم العلني من أسطورتين: توني كروس الذي لم يُخفِ إعجابه بقدرات باز، وأوصى بتدريبه الدائم مع الفريق الأول، وليونيل ميسي الذي تنبأ له بمستقبل كبير مع التانغو. إشادات بهذا الثقل ليست كلمات عابرة، بل إشارات حمراء لكل من ينافسه على مكان في الفريق، وعلى رأسهم دياز.
العد التنازلي بدأ
بحسب تقارير قريبة من النادي، نيكو باز سيكون ضمن قائمة الجولة التحضيرية للموسم الجديد، وهو ما يعني أن فرصة إثبات الذات أمامه مباشرة، وقد يكون هذا الصيف فصل النهاية في قصة إبراهيم دياز مع ريال مدريد، إذا ما استمر توهج الشاب القادم من الأرجنتين.
المشهد لا يحتمل الرمادية: إما أن يُولد نجم جديد، أو يُطوى ملف قديم.