برشلونة سيد المواجهات أمام بلد الوليد.. هيمنة كتالونية بـ66 انتصارًا في 99 لقاء

حينما تلتقي كرة القدم بجمالها مع الأرقام الصارخة، يظهر اسم برشلونة ككيان يفرض سطوته التاريخية، وهذا ما تؤكده مواجهاته ضد فريق بلد الوليد. 99 مباراة، حملت بين طياتها كل معاني التحدي، لكن السيادة كانت كتالونية خالصة في أغلب المشاهد.

برشلونة واجه بلد الوليد في مختلف البطولات 99 مرة، ومن بين هذه المواجهات خرج العملاق الكتالوني فائزًا في 66 لقاءً، رقم ضخم يعكس التفوق الواضح في الأداء والتاريخ. في المقابل، لم يتمكن بلد الوليد سوى من تحقيق 17 فوزًا فقط، بينما خيّم التعادل على 16 مواجهة، لتكون الأرقام في صف “البلوغرانا” دون أي جدال.

ولم يكن هذا التفوق محض صدفة، بل هو ثمرة لعقود من الأداء الفذ، سواء على مستوى النجوم الذين تعاقبوا على ارتداء قميص برشلونة، أو على صعيد الفلسفة الكروية التي تميز الفريق. أسماء مثل ميسي، تشافي، إنييستا، ورونالدينيو تركت بصماتها الواضحة في شباك بلد الوليد، وجعلت من مواجهاته مع برشلونة اختبارًا صعبًا لا يُستهان به.

ما يُثير الاهتمام في هذه الأرقام، أنها لا تقتصر على ملعب معين أو حقبة معينة، بل تمتد لتغطي مختلف الفترات والبطولات، مما يجعل تفوق برشلونة حقيقة تاريخية أكثر من كونه حالة عابرة.

ولعل ما يزيد من روعة هذه المواجهات هو الجانب العاطفي الذي تحمله لبعض الجماهير، فبرغم الفوارق الفنية الكبيرة، لطالما كانت لبلد الوليد لحظات مقاومة وبطولة، سُطّرت أحيانًا في صفحات المجد القصير، لكنها لم تُغيّر من معادلة التفوق الكتالوني.

باختصار، برشلونة ليس فقط الطرف الأقوى في الأرقام، بل هو الطرف الذي صنع التاريخ في مواجهاته مع بلد الوليد، وسيظل هاجسًا لهذا الفريق كلما دقت ساعة اللقاء.