أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

هل تشبّع كولر من البطولات؟ الأهلي يبحث عن روحه المفقودة قبل صدام صن داونز

في زمن لا يرحم فيه التاريخ من يتخاذل، وبين جمهور لا يعرف سوى لغة البطولات، يقف الأهلي اليوم أمام واحدة من أكثر مراحله غموضًا في عهد السويسري مارسيل كولر. مشهد يثير الدهشة: فريق كان يُرعب خصومه، بات يعاني لتسجيل هدف أو الحفاظ على هيبته. فهل نحن أمام ظاهرة فنية عابرة؟ أم أن الشبع التدريبي بدأ ينخر جسد الطموح داخل جدران القلعة الحمراء؟

في كرة القدم، هناك خط رفيع يفصل بين النجاح المستمر والوقوع في فخ “التشبع”. وما يثير الريبة هو أن كولر، الذي بدأ مسيرته التدريبية بعدد محدود من البطولات، فجّر كل طاقته مع الأهلي محققًا 11 لقبًا في أقل من عامين، وهو رقم مذهل لأي مدرب في العالم. ولكن، يبدو أن هذا النجاح السريع حمل معه وجهًا آخر… فتور، غياب الحماس، وتراجع في الأفكار التكتيكية.

منذ بداية الموسم الحالي، لم يظهر الأهلي بالشكل المقنع الذي اعتاده جمهوره. كولر بدأ الموسم دون خطة واضحة، ولا ملامح أسلوب لعب يمكن قراءته. الفريق يفوز أحيانًا بـ”البركة”، ويخسر أحيانًا دون مقاومة، والنتيجة هي فقدان للهوية داخل الملعب. الغريب أن الإدارة لبّت معظم مطالب كولر، وأبرمت صفقات قوية، لكن الأداء لم يترجم هذه التدعيمات.

الخسارة أمام الزمالك في السوبر الإفريقي، ثم الإقصاء من نصف نهائي كأس الإنتركونتيننتال أمام باتشوكا، وصولًا إلى الأداء الباهت في الدوري، كلها مؤشرات لخلل فني كبير. مباراة بيراميدز الأخيرة كانت نموذجًا مصغرًا لهذه الأزمة: خصم يلعب بـ10 لاعبين، والأهلي لا ينجح في التعادل إلا في الدقيقة 95!

النداء هنا ليس لإقالة كولر، فالفريق على مشارف مواجهتين ناريتين أمام صن داونز في دوري الأبطال، وهما بمثابة “طوق نجاة” للمدرب والإدارة معًا. لكن الصمت لم يعد خيارًا. ما نحتاجه الآن هو اجتماع حاسم بين مجلس الإدارة وكولر، للوقوف على أسباب التراجع، وإعادة تقييم المرحلة المقبلة بكل شفافية.

صدام صن داونز هو الفاصل الحقيقي، إما أن تعود شخصية الأهلي البطل، أو نبدأ في كتابة سطور النهاية لمسيرة كولر مع النادي… فهل يستفيق الأهلي في الوقت المناسب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى