أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبار

وداعًا شيكا.. مأساة لاعب الزمالك السابق الذي هزت وفاته الشارع الرياضي

في فجر حزين استيقظت الجماهير المصرية ورواد الوسط الرياضي على خبر وفاة إبراهيم الجمال المعروف بـ”شيكا”، أحد أبناء نادي الزمالك السابقين، بعد صراع طويل ومؤلم مع مرض سرطان المستقيم، عن عمر ناهز 28 عامًا. خبر وفاة شيكا لم يكن مجرد رحيل لاعب سابق، بل كان لحظة إنسانية مؤثرة هزت قلوب محبيه، خاصة بعد رحلة معاناة طويلة تابعها الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يظهر من حين لآخر مع زوجته، بوجه منهك وجسد فقد الكثير من وزنه بسبب مضاعفات العلاج الكيماوي.

إبراهيم شيكا لم يكن نجمًا متصدرًا للعناوين في ملاعب الكرة المصرية، لكنه كان حالة إنسانية خاصة تستحق التقدير. رحلته في الملاعب انطلقت من القلعة البيضاء، وتوقفت مرات كثيرة بسبب الصدمات التي تعرض لها، أبرزها وفاة والدته، ثم إصابته بمرض عضال أجبره على اعتزال كرة القدم نهائيًا. قصة كفاحه وصموده أمام المرض، ومساندة عدد من النجوم له، تُجسد معاني التضامن والرحمة في الوسط الرياضي والفني.

من هو إبراهيم شيكا؟

إبراهيم الجمال، الشهير بلقب “شيكا”، من مواليد نوفمبر عام 1997، بدأ مشواره الكروي من قطاع الناشئين في نادي الزمالك، حيث لعب في مركز الظهير الأيسر، وتمت تسميته بـ”شيكا” نظرًا لتشابه طريقة لعبه مع نجم الزمالك وقائده الحالي محمود عبد الرازق شيكابالا.

رغم بدايته المبشرة، إلا أن مسيرة شيكا لم تأخذ المنحى الذي تمناه، فبعد مغادرته الزمالك، انتقل إلى المقاولون العرب في عمر 19 عامًا، ثم إلى صفوف طلائع الجيش. ومع وفاة والدته، قرر الابتعاد عن كرة القدم لفترة، قبل أن يحاول العودة مجددًا من خلال اللعب لأندية في الدرجتين الثانية والثالثة.

المرض الذي غيّر كل شيء

لم تدم عودة شيكا طويلًا، إذ فاجأه مرض سرطان المستقيم، أحد أنواع السرطان التي تُعد صامتة في بداياتها، ولا تظهر أعراضها بوضوح إلا في المراحل المتأخرة. بدأ شيكا رحلة العلاج، لكنه سرعان ما خسر الكثير من وزنه، وأصبح مقعدًا على كرسي متحرك، كما اضطر إلى التوقف عن تناول الطعام لفترات طويلة بسبب العلاج الكيماوي وآثاره الجانبية.

ووسط هذه المعاناة، تراجعت حالته الصحية تدريجيًا، حتى دخل مرحلة خطيرة من المرض أدت إلى وفاته.

دعم فني ورياضي واسع

لم يكن شيكا وحيدًا في معركته الأخيرة، فقد حظي بدعم عدد من نجوم الفن والرياضة الذين أظهروا تعاطفًا حقيقيًا مع حالته. النجم تامر حسني تكفل بعلاجه وتواصل معه بشكل دائم، بينما زاره إمام عاشور، لاعب الأهلي، في منزله ليشد من أزره. كذلك الفنان محمد رمضان أهداه مفاجأة خاصة وتحدث إليه هاتفيًا في برنامج “مدفع رمضان”، واعدًا بزيارته شخصيًا.

كلماته مع رمضان كانت مؤثرة للغاية، حيث قال له: “متشكر جدًا يا نجم، وأنا مستنيك تجيلي يا نمبر وان”، ليرد محمد رمضان: “هجيلك النهارده بعد الحلقة، إحنا قلبنا معاك، وكله هيعدي إن شاء الله”.

وداعًا شيكا.. إلى اللقاء أيها المقاتل

قصة إبراهيم شيكا ليست فقط عن لاعب كرة، بل عن شاب عاش تجربة إنسانية قاسية بكل تفاصيلها. بين طموحات الملاعب، ومرارة الفقد، وآلام المرض، بقي شيكا رمزًا للصبر والتحمل، ومثالا للروح الطيبة التي لم تفقد ابتسامتها حتى في أصعب اللحظات. لقد ودعنا لاعبًا بسيطًا، لكنه ترك أثرًا كبيرًا في قلوب الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى