أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

وداع غير ملوكي… أنشيلوتي يُغادر مدريد بعد موسم للنسيان

في كرة القدم، لا أحد يخلّد مهما كثرت ألقابه، ولا ضمانة للبقاء حتى لو كنت من صناع المجد… هكذا كتب القدر سطر النهاية لمسيرة المدرب الإيطالي العريق كارلو أنشيلوتي في ولايته الثانية مع ريال مدريد. اسم ارتبط بالبطولات واللحظات التي لا تُنسى، لكنه يغادر الآن في لحظة خفوت، دون أن يرفع أي لقب محلي، وبين جماهير لم تصدق أن الرجل الذي أعاد للأذهان ليالي العاشرة والرابعة عشرة سيغادر على وقع إخفاقات مريرة.

انتهت قصة أنشيلوتي مع ريال مدريد، ولكن النهاية لم تكن كما تمنى أحد. موسم 2024/2025 حمل طعم الخيبة لجماهير “الميرينجي” بعد أن خرج الفريق خالي الوفاض من البطولات المحلية، وخسر هيبته في مواجهات الكبار، وفي مقدمتهم برشلونة وأرسنال.

ففي الليجا، لم يتمكن الفريق الأبيض من مجاراة منافسيه وخسر صدارة الترتيب لمصلحة غريمه الأبدي برشلونة، الذي لم يكتف بإزاحته من القمة، بل ألحق به هزائم موجعة في الكلاسيكو. أربع مواجهات كلاسيكو هذا الموسم انتهت بلا فوز لأنشيلوتي، والأسوأ أن شباك ريال مدريد استقبلت 16 هدفًا في هذه اللقاءات مقابل سبعة فقط سجلها مهاجموه.
أما في كأس الملك، فكان الإقصاء على يد برشلونة بمثابة الضربة القاضية التي زلزلت الثقة داخل أسوار “البرنابيو”، تلاها خسارة لقب السوبر الإسباني أمام نفس الخصم.

لكن الضربة القاصمة التي أنهت كل أمل في البقاء، جاءت من لندن. ففي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، تعرض ريال مدريد لهزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة أمام أرسنال في ملعب الإمارات. وبدلاً من العودة المنتظرة في البرنابيو، تلقى أنشيلوتي وفريقه خسارة جديدة بنتيجة 2-1، لتنتهي المغامرة الأوروبية وتُغلق صفحة المدرب الإيطالي بلا لقب في الموسم.

صحيح أن أنشيلوتي أضاف لقبي السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال إلى خزائنه، لكن جماهير ريال مدريد لا تكتفي بالهامش، هي لا تعترف إلا بالقمم. وهكذا، غادر أنشيلوتي كرجل لم يُجدد المجد، بل تاه في ظلاله.

نهاية مرحلة؟ نعم. بداية جديدة؟ حتمًا. لكن من دون أنشيلوتي على الدكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى