90% من الأصوات تكفي.. محمد صلاح يُتوّج ملكًا على عرش إنجلترا للمرة الثالثة
في موسم كروي شهد تنافسًا محمومًا وأداءً فرديًا استثنائيًا من نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يكن هناك من هو أكثر بريقًا وتأثيرًا من النجم المصري محمد صلاح، الذي فرض نفسه على الجميع كالأفضل دون منازع. وبأغلبية ساحقة نادرة، حصد صلاح جائزة أفضل لاعب في البريميرليج لعام 2025 من رابطة كتاب كرة القدم في إنجلترا، بعدما حصد نحو 90% من الأصوات، وهو أعلى هامش تصويت يُسجَّل هذا القرن، ما يعكس هيمنته الكاملة على أجواء المنافسة هذا الموسم.
بهذا الإنجاز الجديد، يرفع محمد صلاح رصيده من الجوائز الفردية إلى 97 جائزة خلال مسيرته المذهلة مع الأندية والمنتخب المصري، من أبرزها: التتويج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا من الاتحاد الإفريقي “كاف” عامي 2017 و2018، وجائزة “بوشكاش” لأجمل هدف في العالم عام 2018 من الفيفا.
صلاح، البالغ من العمر 32 عامًا، قدّم موسمًا استثنائيًا مع ليفربول، أثبت فيه مجددًا أنه ليس مجرد جناح هجومي، بل عقل مفكر، وقائد ملهم، ومنقذ في الأوقات الصعبة. مساهماته الحاسمة في الأهداف، ولمساته السحرية، كانت سببًا رئيسيًا في تتويج الريدز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الـ20 في تاريخه، ومعادلة الرقم القياسي لغريمه مانشستر يونايتد.
وبعد فوزه بجائزة لاعب العام من رابطة الكتاب، يقترب صلاح بقوة من حصد جائزة لاعب الموسم في ليفربول للمرة الخامسة، بعدما سبق له الفوز بها في مواسم: 2017-2018، 2020-2021، 2021-2022، و2023-2024.
ولم تتوقف ترشيحات الجوائز الفردية عند هذا الحد، إذ يظل النجم المصري هو المرشح الأوفر حظًا لنيل الحذاء الذهبي كهداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وإذا تحقق ذلك، فسيصبح ثاني لاعب في تاريخ المسابقة يتوج بالجائزة أربع مرات بعد الأسطورة تييري هنري.
صلاح كان قد تُوج بالحذاء الذهبي في أعوام 2018 (32 هدفًا)، 2019 (بالمشاركة مع ماني وأوباميانج)، و2022 (بالمشاركة مع سون هيونج مين).
ورغم هذا السجل الذهبي، لا يزال محمد صلاح يطارد حلمًا أكبر.. الكرة الذهبية. بعد موسم فردي خارق، وقيادة ليفربول للقب الدوري، يبدو أن حلم صلاح بالتتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم لم يعد بعيدًا، ليكون ثاني إفريقي يتوَّج بها بعد جورج وياه.
بكل تأكيد، 2025 هو عام محمد صلاح.. عام السيادة والهيمنة والإبداع.



