هل يخسر الزمالك هدافه التونسي؟ مستحقات الجزيري تشعل الأجواء

في خضم التحديات المالية التي يواجهها نادي الزمالك، تُلقي أزمة التونسي سيف الدين الجزيري بظلالها على المشهد الرياضي المصري. اللاعب، الذي يُعتبر أحد العناصر الهجومية البارزة في صفوف الفريق، وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع إدارة النادي بسبب مستحقات مالية متأخرة وصلت إلى سبعة أشهر. ومع تصاعد حدة الأزمة، اتخذ الجزيري خطوات قانونية للدفاع عن حقوقه، مما يُثير تساؤلات حول مستقبل اللاعب مع القلعة البيضاء.

متى بدأت أزمة سيف الدين الجزيري؟

بدأت الأزمة عندما طالب الجزيري إدارة الزمالك بمستحقاته المتأخرة بشكل ودي، لكن ومع مرور الوقت وتكرار الطلبات، لم يحصل اللاعب على استجابة واضحة. في ظل الأزمة المالية التي تضرب النادي، قدم مجلس الإدارة وعودًا بسداد المستحقات، لكنها لم تُنفذ، ما دفع وكيله، أنيس بن ميم، لإرسال إنذار رسمي للنادي. خطوة وكيله جاءت بعد محاولات عديدة لإيجاد حل ودي، لكنها قوبلت بالصمت، مما دفع اللاعب لاتخاذ موقف حاسم.

شروط فسخ العقد ومهلة الـ 15 يومًا

وفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يحق لأي لاعب فسخ تعاقده إذا لم يحصل على مستحقاته لفترة طويلة. الجزيري، الذي أرسل إنذارًا رسميًا للنادي، منح إدارة الزمالك مهلة تنتهي بعد 15 يومًا لسداد المستحقات. حال انتهاء المهلة دون حل الأزمة، سيصبح من حق اللاعب فسخ عقده والمطالبة بكامل قيمة عقده الجديد، الذي يمتد حتى عام 2027.

قيمة المستحقات المتأخرة وتأثيرها على العلاقة بين الطرفين

بحسب تصريحات وكيل اللاعب، فإن الجزيري لم يحصل على راتبه منذ 7 أشهر. محامي اللاعب أكد أن الجزيري تحمّل كثيرًا بسبب الظروف التي يمر بها النادي، لكنه لم يعد قادرًا على الاستمرار دون الحصول على حقوقه. المحامي أضاف أن اللاعب منح النادي أكثر من فرصة لتسوية الأمور، لكن تجاهل الإدارة زاد من تعقيد الوضع.

تفاصيل العقد الجديد ومستقبل الجزيري مع الزمالك

يمتلك الجزيري عقدًا جديدًا مع الزمالك ينتهي في 2027، مما يعني أن فسخ العقد لن يقتصر على المستحقات المتأخرة فقط، بل سيشمل أيضًا المطالبة بقيمة العقد الجديد لمدة الموسمين المتبقيين. وبحسب تصريحات وكيله، فإن اللاعب يتمسك بحقوقه القانونية ولن يتراجع عن موقفه إلا إذا حصل على مستحقاته كاملة.

تصريحات وكيل اللاعب ومحاولات التسوية

أنيس بن ميم، وكيل الجزيري، أشار إلى أن رئيس الزمالك وعد بتسوية الأمور، لكن هذه الوعود لم تُنفذ على أرض الواقع. وأكد أن الاتصالات الحالية مع أندية مصرية لم تُثمر عن عروض رسمية حتى الآن. وأضاف أن اللاعب سيظل ملتزمًا بموقفه القانوني، مشددًا على أنه لا يمكن لأي لاعب محترف أن يتحمل مثل هذا الوضع لفترة طويلة.

ماذا بعد؟

مع اقتراب نهاية مهلة الـ 15 يومًا، تبدو الأزمة مرشحة للتصعيد. في حال لم تُسدد إدارة الزمالك المستحقات، فإن الفريق سيواجه خسارة أحد أبرز مهاجميه. في الوقت ذاته، يُثير الموقف تساؤلات حول إدارة الموارد المالية في النادي ومدى تأثير ذلك على استقرار الفريق في المرحلة المقبلة.

تُعد أزمة الجزيري اختبارًا حقيقيًا لإدارة الزمالك، التي تواجه ضغوطًا جماهيرية كبيرة لحل الأزمة وتجنب خسارة اللاعب. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير الجزيري، سواء بالبقاء في القلعة البيضاء أو الرحيل بحثًا عن تجربة جديدة.