الأهلي vs طلائع الجيش.. تاريخ من الهيمنة وانتصار وحيد لا يُذكر

عندما يلتقي الأهلي وطلائع الجيش في الدوري المصري الممتاز، فإن لغة الأرقام لا تكذب أبدًا، والتاريخ يسجل الهيمنة الحمراء بسطور واضحة لا تحتمل الشك. منذ صعود طلائع الجيش إلى الدوري الممتاز موسم 2004-2005، تقابل الفريقان في 35 مواجهة، وكانت الكفة تميل بشكل ساحق للأهلي، الذي حقق 27 انتصارًا، مقابل فوز وحيد للطلائع، بينما انتهت 7 مباريات بالتعادل. هذه الأرقام تعكس مدى تفوق الفريق الأحمر الذي اعتاد أن يفرض كلمته أمام خصمه، سواء في القاهرة أو في المواجهات التي جرت على ملاعب الطلائع.
البداية الحمراء والسيطرة المطلقة
انطلقت أول مواجهة بين الفريقين يوم 21 نوفمبر 2004، في لقاء انتهى بفوز الأهلي 1-0 بهدف حمل توقيع الساحر محمد بركات. منذ ذلك الحين، تحول طلائع الجيش إلى ضحية مفضلة للمارد الأحمر، الذي لم يمنح منافسه سوى انتصار وحيد على مدار عقدين من الزمن. وكانت آخر مواجهة جمعت الفريقين في الدوري بتاريخ 8 يوليو 2024، ونجح الأهلي في تحقيق فوز جديد بنتيجة 2-0، حيث سجل عمرو السولية ووسام أبو علي هدفي اللقاء، ليواصل الأهلي سلسلة انتصاراته المعتادة أمام الفريق العسكري.
الأهلي صاحب أكبر الانتصارات.. والطوفان الأحمر لا يرحم
عندما يتعلق الأمر بالنتائج الكبيرة، يظهر اسم الأهلي في الصدارة كعادته. خلال المواجهات بين الفريقين، حقق الأهلي انتصارات مدوية، كان أبرزها الفوز بنتيجة 4-0 في ثلاث مناسبات خلال مواسم 2006-2007، 2014-2015، و2023-2024. ولم يكتفِ بذلك، بل ضرب الطلائع برباعية أخرى في موسم 2009-2010 لكن بنتيجة 4-2. كما حقق انتصارات مكررة بنتيجة 3-0 في خمس مواجهات، و3-1 في ثلاث مباريات، مما يؤكد أن شباك الطلائع دائمًا ما كانت مسرحًا للاحتفالات الحمراء.
متعب وأبو تريكة والسولية.. هدافو المواجهات
عند الحديث عن هدافي مواجهات الأهلي وطلائع الجيش، فإن الأسماء الكبيرة تتصدر المشهد. يأتي عماد متعب في الصدارة برصيد 7 أهداف، ويليه الساحر محمد أبو تريكة، وأحد أبرز لاعبي الوسط في العقد الأخير، عمرو السولية، حيث سجل كل منهما 6 أهداف. كما سجل عبد الله السعيد 5 أهداف، فيما يمتلك النيجيري جونيور أجايي 4 أهداف في شباك الطلائع، مما يعكس مدى التنوع التهديفي للأهلي أمام هذا المنافس.
فوز وحيد للطلائع.. نقطة في بحر انتصارات الأهلي
رغم مرور أكثر من 20 عامًا على المواجهات بين الفريقين، لم يتمكن طلائع الجيش من تحقيق الفوز سوى في مباراة واحدة فقط، مما يجعل هذا الانتصار بمثابة استثناء يؤكد القاعدة، وهي أن الأهلي هو الطرف الأقوى في هذه المواجهات. وعلى مدار هذه السنوات، لم تقتصر هيمنة الأهلي على الانتصارات فحسب، بل امتدت إلى السيطرة المطلقة داخل الملعب، حيث سجل لاعبوه 70 هدفًا، بينما لم يتمكن الطلائع من هز شباك الأهلي سوى 15 مرة فقط، في دليل واضح على الفارق الفني الكبير بين الفريقين.
ختامًا.. هل تستمر الهيمنة الحمراء؟
مع استمرار سيطرة الأهلي على مواجهاته مع طلائع الجيش، يبقى السؤال الأهم: هل يتمكن الطلائع يومًا ما من تغيير المعادلة وتحقيق انتصارات أكثر؟ أم أن التاريخ سيظل يكتب سطورًا جديدة من التفوق الأحمر؟ حتى يأتي الجواب، يبقى الواقع ثابتًا، وهو أن طلائع الجيش مجرد محطة عبور أخرى في رحلة الأهلي نحو منصات التتويج، بينما يستمر المارد الأحمر في فرض سطوته الكاملة على أحد خصومه المفضلين في الدوري المصري الممتاز.