عُقدة التوفيز أمام المدفعجية.. هل يكسرها إيفرتون أم يواصل أرسنال الهيمنة؟
في كرة القدم، هناك مواجهات تأبى أن تكون عادية، وتاريخ طويل من الصدامات يُحفر في ذاكرة الجماهير، تمامًا كما هو الحال بين أرسنال وإيفرتون، أحد أقدم وأشرس الصراعات في تاريخ الدوري الإنجليزي. وعندما يجتمع الكبيران على أرض الملعب، لا تُحتسب النقاط فقط، بل تُسترجع حكايات، تُكتب فصول جديدة، وتُولد لحظات لا تُنسى.
221 مواجهة تاريخية جمعت بين “المدفعجية” و”التوفيز”، في مسيرة تمتد لعقود طويلة، شهدت فيها المدرجات هتافات متبادلة، وأهداف لا تُنسى، ونجوم صنعوا المجد بأقدامهم. لكن رغم التنافس الكبير، تميل الكفة بوضوح نحو الأحمر اللندني.
فريق أرسنال نجح في فرض سطوته عبر سنوات، محققًا 110 انتصارات أمام إيفرتون، في مقابل 64 فوزًا فقط لأبناء “جوديسون بارك”، بينما كان التعادل حاضرًا في 47 مباراة، في مؤشر صريح على التفوق التاريخي للمدفعجية.
ولا يُمكن إغفال أن أرسنال دائمًا ما يجد في إيفرتون “الضحية المفضلة”، خاصة في اللقاءات التي تقام على ملعب الإمارات، حيث يتحول الضغط إلى متعة، وتتوالى الأهداف بلمسات فنية مميزة.
لكن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ وحده، فكل مواجهة جديدة تُكتب بقلم الحاضر، وإيفرتون، الذي يسعى دائمًا لكسر القيود والخروج من عباءة “التاريخ السلبي”، لا يزال يمتلك الطموح، والإيمان بقدرته على قلب المعادلة، رغم تفوق أرسنال في الأرقام.
المواجهة القادمة قد تكون مجرد “مباراة” في جدول الدوري، لكنها بالنسبة لعشاق الفريقين، هي معركة كبرياء، وتحدٍّ جديد يُضاف إلى سجل طويل من الندية والدراما. فمن يفرض كلمته؟ التاريخ أم الطموح؟


