بتروجيت في اختبار مستحيل.. لماذا لا يعرف الفوز على الأهلي؟
في كرة القدم، هناك من يصنع التاريخ، وهناك من يعلق على هامشه. وبينما تتغير الأسماء والأجيال، تبقى بعض العقد مستعصية على الحل، وبعض المباريات تُروى كأنها حكايات أسطورية. واحدة من تلك الحكايات تتكرر كلما واجه بتروجيت النادي الأهلي: القصة التي لا تنتهي بانتصار للفريق البترولي. فكلما صافحت صافرة البداية آذان الجماهير، يتجدد نفس السؤال: هل يفعلها بتروجيت أخيرًا؟ والإجابة، على مدار 26 مواجهة، كانت دومًا “لا”
الأهلي، سيد البطولات وزعيم الأرقام، فرض هيمنته المطلقة على مواجهاته أمام بتروجيت منذ أول لقاء جمع بينهما. على مدار 26 مواجهة، لم يترك الأهلي مجالًا للصدفة أو المجاملة، فحسم 21 مباراة لصالحه، واكتفى بتقاسم النقاط في 5 مواجهات فقط، دون أن يتجرع مرارة الهزيمة ولو لمرة واحدة أمام الفريق البترولي.
انقسمت هذه المباريات إلى 22 مواجهة في الدوري المصري الممتاز، و4 لقاءات ضمن منافسات كأس مصر، وفي جميعها، لم يتغير السيناريو كثيرًا: الأهلي منتصر، وبتروجيت في دور “الحاضر الغائب”. سجل لاعبو الأهلي خلال تلك اللقاءات 54 هدفًا، بمعدل يفوق الهدفين في المباراة الواحدة، بينما اكتفى بتروجيت بهز الشباك الحمراء 13 مرة فقط، وكأن دفاع الأهلي يملك خارطة سرية لإيقاف هجمات الفريق البترولي.
بعيدًا عن الأرقام، فإن هذه السلسلة من الهيمنة تمثل عُقدة كروية حقيقية، وواحدة من أكثر المواجهات التي تُبرز الفارق بين فريق يصارع التاريخ وفريق يصنعه. وبالرغم من محاولات بتروجيت المستمرة لتغيير هذا الواقع، إلا أن “الكابوس الأحمر” ما زال يفرض سطوته.
هل يستمر سيناريو السيطرة؟ أم يشهد التاريخ لحظة كسر السلسلة؟ الإجابة تبقى دائمًا في أقدام اللاعبين، لكن حتى اللحظة، الأهلي لا يعرف الهزيمة أمام بتروجيت… وكأنها قاعدة كونية لا تقبل النقاش.





