أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

من مدريد إلى قلوب البرازيليين.. أنشيلوتي يفتح صفحة جديدة في تاريخ المدربين العالميين

في خطوة استثنائية تهز أركان عالم كرة القدم، يستعد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، لخوض واحدة من أكبر التحديات في مسيرته التدريبية الحافلة، حيث يتأهب لتولي القيادة الفنية لمنتخب البرازيل بداية من 26 مايو المقبل، ليكتب فصلاً جديدًا ومثيرًا في مسيرته، ويصبح بذلك رابع مدرب في تاريخ النادي الملكي ينتقل مباشرة من ريال مدريد إلى مقعد المدير الفني لمنتخب وطني.

رحيل المدربين من الأندية الكبرى إلى منتخبات وطنية ليس أمرًا نادرًا، لكن أن يخرج مدرب من ريال مدريد تحديدًا متجهًا إلى قيادة منتخب، فهذا أمر لا يحدث كثيرًا. ومن هنا تزداد خصوصية تجربة أنشيلوتي، التي تأتي بعد ثلاث حالات فقط عبر تاريخ النادي الأبيض.

البداية كانت مع المدرب الإسباني خوسيه أنطونيو كاماتشو، الذي قاد ريال مدريد على فترتين قصيرتين، ثم توجه مباشرة بعد الأولى إلى تدريب منتخب إسبانيا بين عامي 1998 و2002، وقاده للوصول إلى ربع نهائي يورو 2000 ومونديال 2002 دون أن يتوج بأي بطولة.

أما فابيو كابيلو، أحد أبرز الأسماء التدريبية في التاريخ الحديث، فقد تولى تدريب ريال مدريد مرتين أيضًا (1996-1997 و2006-2007)، ثم انتقل إلى منتخب إنجلترا في 2007، حيث بقي حتى 2012 دون أن يحقق أي لقب، رغم تجربته الطويلة.

الثالث في القائمة كان جولين لوبيتيجي، الذي بدأ من داخل جدران ريال مدريد مع الفريق الرديف “كاستيا”، ثم شق طريقه في المنتخبات الإسبانية للفئات العمرية وصولاً إلى المنتخب الأول. وبعد مغامراته المتنوعة، عاد إلى الريال مدربًا للفريق الأول عام 2018، لكنه لم يصمد طويلًا وأقيل بعد أشهر قليلة فقط.

الآن، يحل كارلو أنشيلوتي كاسم رابع في هذه السلسلة، ولكن هذه المرة تختلف كل المقاييس. فالمدرب الإيطالي هو الأنجح بينهم جميعًا، بل أحد أعظم المدربين في تاريخ ريال مدريد، حيث حقق مع الفريق 15 لقبًا، منها 3 بطولات دوري أبطال أوروبا، وترك بصمة لا تُمحى خلال 350 مباراة تولى فيها القيادة الفنية، فاز في 250 منها.

وما يضيف سحرًا لتجربة أنشيلوتي القادمة، أنها ستكون المرة الأولى التي يعمل فيها في قارة أمريكا الجنوبية، وتحديدًا مع منتخب بحجم وقيمة وتاريخ البرازيل. فهل ينجح “كارليتو” في المزج بين اللمسة الأوروبية والمهارة البرازيلية ليعيد أمجاد السامبا؟ العالم يترقب والإجابة ستأتي قريبًا من قلب البرازيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى