الابن يسير على خطى الأب.. تياجو ميسي يسجل 11 هدفًا ويصنع التاريخ في الدوري الأمريكي للشباب

عندما يتعلق الأمر بكرة القدم، تظل الأجيال تتناقل الشعلة من جيل إلى جيل، لكن قليلون هم الذين يمكن أن يحققوا نفس التأثير الذي تركه ليونيل ميسي في عالم كرة القدم. الآن، وعلى الرغم من أن أسطورة الأرجنتين قد اقتربت من مراحلها الأخيرة في مسيرته الاحترافية، يبدو أن هناك نجمًا جديدًا في العائلة على أعتاب الظهور. إنه تياجو ميسي، الابن الأكبر للأسطورة ليونيل ميسي، الذي أذهل الجميع بقدراته الاستثنائية في مباراة واحدة في الدوري الأمريكي للشباب. فبينما كان ميسي الأب يتألق مع إنتر ميامي في آخر مراحل مسيرته، بدأ تياجو في إظهار ملامح موهبة قد تكون بداية لمجد جديد لعائلة ميسي في عالم كرة القدم.
تياجو ميسي يحقق إنجازًا غير مسبوق
في مساء يوم الخميس 6 فبراير 2025، شهدت ملاعب الدوري الأمريكي للشباب على إنجاز تاريخي غير مسبوق من نجل أسطورة الأرجنتين. في المباراة التي جمعت فريق إنتر ميامي ضد أتلانتا يونايتد تحت 13 عامًا، لم يكن أحد يتوقع أن يُحقق تياجو ميسي هذا الرقم المذهل. فقد نجح النجم الصغير في تسجيل 11 هدفًا من أصل 12 هدفًا سجلها فريقه في المباراة، ليؤكد للجميع أنه لا يقتصر فقط على كونه ابن ميسي، بل هو لاعب مستقل يملك إمكانيات فنية مذهلة.
ميسي الأب.. انتقاله إلى إنتر ميامي وتعليم أطفاله
عندما قرر ليونيل ميسي الانتقال إلى فريق إنتر ميامي في صيف 2023، كانت هذه الخطوة بداية لفصل جديد في مسيرته الكروية، حيث عكف على تحفيز الجيل الجديد من كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن حرصه على أن يظل مشواره الكروي حافلاً بالإنجازات. ولكن لم يكن هذا كل شيء بالنسبة لميسي؛ بل كان حريصًا أيضًا على أن يُسير أطفاله على نفس درب النجاح الذي سار عليه.
تياجو، الذي يبلغ من العمر الآن 12 عامًا، هو الأكثر لفتًا للأنظار بين أطفال ميسي. ليس فقط لأنه يتبع خطوات والده، بل لأنه أظهر قدرات فنية استثنائية في وقت مبكر جدًا من مسيرته. بفضل التدريب المستمر والبيئة الرياضية التي يعيش فيها، ظهر تياجو كأحد أبرز اللاعبين في أكاديمية إنتر ميامي، وكان هذا الظهور المذهل في مباراة اليوم بمثابة إعلان للعالم عن نجم جديد يلوح في الأفق.
رحلة تياجو ميسي في أكاديمية إنتر ميامي
في البداية، كان تياجو ينضم إلى تدريبات أكاديمية إنتر ميامي مثل أي لاعب شاب آخر، ولكن سرعان ما بدأ يتفوق على أقرانه بفضل موهبته الاستثنائية التي لا تخطئها العين. ورغم التشابه الكبير في الأسلوب بينه وبين والده، إلا أن تياجو أضاف لمسته الخاصة التي جعلت منه لاعبًا فريدًا في وسط الملعب. لكن المباراة الأخيرة ضد أتلانتا يونايتد كانت بمثابة اختبار حقيقي لقدراته، حيث أظهر تياجو قدرة استثنائية على التسجيل من كل زاوية على أرض الملعب.
أرقام قياسية وصعود مبكر لنجم جديد
إنها ليست المرة الأولى التي يثبت فيها تياجو جدارته في المباريات، لكن أن يسجل 11 هدفًا في مباراة واحدة ضد فريق قوي مثل أتلانتا يونايتد هو إنجاز يستحق الإشادة. وفي عالم يُشبع بالموهوبين، أصبح تياجو ميسي الآن في دائرة الضوء بشكل أكبر، وستكون الأنظار جميعها متوجهة إليه في المباريات المقبلة. الأمر المثير هنا هو أن تياجو، مثل والده، يرتدي القميص رقم 10، ما يجعل التشابه بين الأب والابن أكثر وضوحًا، مما يزيد من توقعات الجمهور في المستقبل.
هل سيكرر تياجو ميسي مسيرة والده؟
من المؤكد أن تياجو ميسي لا يزال في بداية رحلته الرياضية، ولكن إذا كانت مباراته الأخيرة هي أي مؤشر على المستقبل، فقد يكون أمامنا نجم جديد في عالم كرة القدم. وعليه، فإن الأسئلة التي تطرح نفسها هي: هل سيستطيع تياجو استكمال مسيرة والده ويصبح أحد أساطير اللعبة؟ هل ستتكرر تلك اللحظات التاريخية التي جعلت من ميسي الأب واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم؟
قد يكون من المبكر للغاية الحديث عن مقارنة بين الابن والأب، لكن من المؤكد أن العالم يترقب تياجو ميسي بخطى ثابتة. إذا استمر في هذا الطريق، فسيكون مستقبل الكرة الأرجنتينية والأمريكية بين يديه. ومن يدري؟ قد يكون هو الشخص الذي سيحمل راية عائلة ميسي إلى آفاق جديدة في عالم كرة القدم.
ميسي الأب قد اقترب من نهاية مسيرته في الملاعب، لكنه ترك وراءه إرثًا ضخمًا، وسواء انتهى مشواره الكروي أم لا، فإن تياجو ميسي قد أظهر لنا في سن مبكرة جدًا أنه على الطريق الصحيح ليواصل هذا الإرث الكبير. مع مرور الأيام، سيكون لدينا الكثير من الأمل في رؤية هذا النجم الشاب يُحقق المزيد من الإنجازات التي قد تقارن بتلك التي حققها والده في الملاعب. فما زال الطريق طويلًا، لكن تياجو ميسي بالفعل أثبت أنه يستحق أن يُنظر إليه كـ “النجم القادم” في عالم كرة القدم.