بين الأنقاض.. حقيبة وجاكيت بشعار الأهلي يرسمان طريق العودة

وسط الدمار الذي خلّفه القصف على غزة، جلس “عمر”، هذا الشاب الفلسطيني، يتأمل الأنقاض التي كانت يومًا منزله يبحث عن أي شيء يعطيه دليلاً حتى وجد شعار الأهلي وسط الأنقاض.

بعد أيام من انتهاء الحرب، عاد عمر ليبحث عن أي أثر لمنزله وسط الركام، لم يكن يتوقع أن يجد شيئًا، ولكن فجأة لمعت عيناه عندما لمح شيئًا مألوفًا وسط الحطام.
لم يعرف عمر منزله من أثار الحرب والدمار، بل وجد شئ أعاد له ذكريات منزله وهو جاكيت عليه شعار الأهلي، وحقيبة ظهر.
وقال عمر مُعلقاً على هذه اللحظة”لاقيت بيتنا اخيرا وعرفته من شنطه الأهلي وترينج الأهلي كنت جيبتهم معايا من مصر”.
الحروب لا تجلب سوى الدمار والمعاناة للشعوب، فهي تمحو الذكريات، تهدم المنازل، وتُفرق العائلات، لا يربح أحد في الحروب، فالخسائر لا تقتصر على الأرواح فحسب، بل تمتد لتشمل الأحلام والآمال.
في كل ركن مدمر، هناك قصة ضاعت، وفي كل أنقاض منزل، هناك حياة توقفت، الشعوب تستحق السلام، تستحق أن تعيش بأمان بعيدًا عن صوت القذائف وضجيج الصراعات.
فالحروب تسرق منهم كل شيء، إلا الأمل الذي يظل شعاعًا في قلوبهم، يقاوم الظلام ويرسم ملامح مستقبل أفضل.



