أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأنديةالأهلي

كولر في اختبار الهلال.. بين الثقة المهتزة ومصير مجهول داخل القلعة الحمراء

في كرة القدم، أحيانًا يكون الخط الفاصل بين النجاح والفشل مجرد هدف في الدقيقة الأخيرة، أو قرار تكتيكي قد يصنع الفارق بين التألق والانهيار. هذا هو الوضع الذي يعيشه مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تتأرجح نتائجه بين الإحباط والتفاؤل، بينما تنتظره مواجهة مصيرية قد تحدد مستقبله داخل القلعة الحمراء.

نتائج غير مطمئنة.. وثقة تهتز

الأهلي، الذي كان يسير بثبات نحو السيطرة المحلية والقارية، تعرض لسلسلة من النتائج السلبية التي أضعفت الثقة في كولر، رغم عدم وجود نية واضحة من الإدارة للإطاحة به. البداية كانت بالخسارة المفاجئة أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي (2-1) في دوري أبطال إفريقيا، و هزيمة أخرى بنفس النتيجة أمام شباب بلوزداد الجزائري في نفس البطولة، مما وضع الفريق في موقف صعب خلال دور المجموعات.

محليًا، لم يكن الوضع أفضل، حيث تعادل الأهلي مع فاركو (1-1) ثم بيراميدز بنفس النتيجة، وهو ما أظهر معاناة الفريق في فرض سيطرته محليًا.

ورغم الفوز على الإسماعيلي برباعية، جاء التعادل مع الزمالك (1-1) في القمة ليكشف عن هشاشة الفريق، حيث كاد يفوز بالمباراة لولا هدف التعادل القاتل للزمالك وحتى الفوز على حرس الحدود لم يكن سهلاً، إذ احتاج الأهلي إلى هدف متأخر ليحسم الثلاث نقاط بشق الأنفس.

مواجهة الهلال.. مفترق طرق لكولر

رغم كل هذه النتائج، لم تتخذ إدارة الأهلي أي قرار بشأن مصير كولر حتى الآن، لكنها تدرك أن المباراتين القادمتين أمام الهلال السوداني في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا ستكونان الحُكم النهائي على مستقبله. الأهلي يعشق هذه البطولة، وجماهيره لا تقبل أي شيء سوى المنافسة على اللقب، لذلك فإن أي تعثر أمام الهلال قد يعني نهاية رحلة كولر مع الفريق.

الإدارة تعلم أن المدرب السويسري لا يزال يتمتع بثقة نسبية، خاصة أنه قاد الفريق لتحقيق بطولات كبرى منذ وصوله، لكن استمرار النتائج المهتزة وغياب الأداء المقنع قد يجعل الصبر عليه محدودًا.

هل يصمد كولر أم تكون نهاية الرحلة؟

في كرة القدم، المدربون يعيشون تحت ضغط دائم، ولا يُحكم عليهم فقط بما قدموه في الماضي، بل بما يستطيعون تحقيقه في الحاضر والمستقبل. كولر يملك فرصة ذهبية لتصحيح المسار واستعادة الثقة، لكن ذلك يتطلب منه إعادة صياغة أفكاره الفنية وإيجاد حلول لمشاكل الفريق الدفاعية والهجومية.

المواجهات أمام الهلال ليست مجرد مباريات في دوري الأبطال، بل هي اختبارات حقيقية لكولر، إما أن يعبرها بسلام ويواصل رحلته، أو يجد نفسه أمام باب الخروج من القلعة الحمراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى