في ليالي رمضان.. تاريخ من الإثارة بين الأهلي والزمالك داخل المستطيل الأخضر

التاريخ لا ينسى، والمواجهات بين الأهلي والزمالك دائمًا ما تحمل طابعًا خاصًا، لكن عندما تأتي في شهر رمضان، يصبح للحدث مذاق مختلف تمامًا! على مدار العقود الماضية، شهد الشهر الكريم مباريات لا تُنسى بين الغريمين، بعضها انتهى بانتصارات مدوية، وبعضها ظل محفورًا في ذاكرة الجماهير بسبب الأهداف الحاسمة واللقطات الدرامية. وفي هذا التقرير، نستعرض كيف صنعت مواجهات الأهلي والزمالك في رمضان تاريخًا ممتدًا من الإثارة.
البداية.. عندما صام الزمالك عن الفوز لسنوات
أولى المواجهات الرمضانية جاءت يوم 7 أبريل 1957 في الدوري المصري الممتاز، حينما حسم الأهلي اللقاء لصالحه بثنائية نظيفة سجلها الأسطورة الضظوي. استمر الأحمر في تفوقه حتى جاء اللقاء الثاني في 29 يناير 1965، والذي انتهى بتعادل مثير 2-2، حيث سجل للأهلي محمود السايس ورفعت الفناجيلي، بينما أحرز للزمالك حمادة إمام وعمر النور.
زمالك رمضان 85 يكسر القاعدة
ظل الأهلي مسيطرًا على المواجهات الرمضانية حتى جاء 26 مايو 1985، حينما استطاع الزمالك قلب الطاولة والفوز 2-1 بهدفي طارق يحيى وكوارشي، ليُحقق الأبيض أول انتصار له في شهر الصيام على الغريم التقليدي.
رمضان الانتصارات الحمراء المتتالية
شهد 6 مارس 1993 عودة الأهلي لطريق الانتصارات بهدف محمد رمضان، ليحسم قمة الدوري لصالحه. واستمر التفوق الأحمر في مواجهة 4 نوفمبر 2004 عندما انتصر بنتيجة 4-2 بأهداف أبوتريكة (هدفين)، جيلبرتو، وعماد متعب، فيما سجل للزمالك عبدالحليم علي وجمال حمزة.
أما في البطولة الإفريقية، فشهد 16 أكتوبر 2005 واحدة من أكثر المواجهات الرمضانية شهرة، حيث فاز الأهلي على الزمالك 2-0 في نصف نهائي دوري الأبطال بفضل ثنائية محمد بركات.
ثنائية رمضان 2021.. الأهلي يواصل التفوق
آخر المواجهات الرمضانية جاءت في موسم 2020-2021، حيث التقى الفريقان مرتين، الأولى كانت يوم 18 أبريل 2021 بالدوري وانتهت بفوز الأهلي 2-1، بفضل ثنائية محمد شريف، بينما سجل شيكابالا هدف الزمالك الوحيد. اللقاء الثاني كان في 10 مايو 2021، وانتهى بالتعادل 1-1، حيث تقدم الأهلي عن طريق صلاح محسن، قبل أن يدرك الزمالك التعادل عبر فرجاني ساسي.
ليالي رمضان.. مسرح للمتعة الكروية
على مدار أكثر من ستة عقود، شهدت مباريات الأهلي والزمالك في رمضان لحظات ستظل خالدة في ذاكرة الكرة المصرية. بعضها كان حاسمًا في سباق البطولات، والبعض الآخر جاء ليؤكد أن لقاءات القطبين لا تخضع لأي توقعات. وبين الانتصارات والتعادلات، يظل السؤال مفتوحًا: من سيكتب التاريخ في المواجهة القادمة إن تكررت في شهر الصيام؟