صلاح في مهب الانتقادات.. هل انتهى زمن الفرعون؟

على ملعب ويمبلي، حيث تُحسم البطولات وتُصنع الأساطير، كان محمد صلاح حاضرًا في تشكيلة ليفربول لكنه غاب فعليًا عن المشهد. أمام نيوكاسل، في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، لم يكن النجم المصري في يومه، فشل في ترك أي بصمة، وخرج الفريق مهزومًا بنتيجة (2-1)، ليضع نفسه تحت مقصلة الانتقادات من الجماهير والإعلام.
المباراة كانت ساحة اختبار حقيقي، حيث يبرز اللاعبون الكبار عندما يحتاجهم الفريق، لكن صلاح بدا كأنه مجرد رقم على الورق، لا تأثير ولا خطورة حقيقية. البعض رأى أن هذا الأداء ليس مفاجئًا، بل هو امتداد لما يحدث كلما وجد ليفربول نفسه في مواجهة تحتاج إلى شخصية البطل. “يختفي وقت الحسم”، عبارة ترددت كثيرًا على ألسنة الجماهير، وكأنها أصبحت الوصف الدقيق لما يقدمه النجم المصري في النهائيات والمباريات الكبرى.
بعض المشجعين ذهبوا إلى أبعد من ذلك، معتبرين أن صلاح لا يستحق أن يكون ضمن المرشحين للكرة الذهبية، فهو قد يملك أرقامًا مميزة، لكنه في اللحظات الحاسمة لا يظهر، وكرة القدم ليست مجرد أرقام وإحصائيات. “الأرقام ليست كل شيء”، جملة تلخص وجهة نظر المنتقدين، الذين يرون أن ما يقدمه النجم المصري لا يليق بلاعب يصنف بين الأفضل في العالم.
السخرية كانت حاضرة أيضًا في ردود الأفعال، حيث علق البعض بأن صلاح لم يسجل لأنه لم يحصل على ركلة جزاء، وكأن هذه أصبحت وسيلته الوحيدة لهز الشباك. بل إن هناك من رأى أن الكرة الذهبية نفسها قد فقدت قيمتها، قائلين: “إذا كان أفضل لاعب في العالم، فإن هذه الرياضة قد انتهت تمامًا”. تصريحات قاسية، لكنها تعكس إحباط الجماهير من أداء اللاعب في مباراة كان يحتاج فيها فريقه إلى لحظة من سحره المعتاد.
في النهاية، قد تكون هذه مجرد مباراة سيئة في موسم طويل، وقد يعود صلاح بقوة في المباريات القادمة، لكن السؤال الذي يطرحه الجميع الآن: هل ما يحدث مجرد عثرة مؤقتة، أم أن الفرعون المصري بدأ بالفعل يفقد بريقه عندما تشتد الضغوط؟