أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

من نجم لا يُقهر إلى ظل باهت.. هل بدأ محمد صلاح كتابة الفصل الأخير في ليفربول؟

في ليلة كروية كانت تترقب فيها جماهير ليفربول أن يستعيد فريقها توازنه ويعود نجمها الأول محمد صلاح للتألق، جاءت الصدمة مزدوجة. خسارة مؤلمة أمام فولهام بنتيجة 3-2، وأداء باهت للنجم المصري، هو الأسوأ له هذا الموسم بلا منازع. لم يكن سقوط ليفربول مجرد نتيجة سلبية في سباق البريميرليغ، بل بدا وكأنه سقوط فني وذهني لأحد أعمدته الرئيسية.

في الجولة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، نجح فولهام في قلب الطاولة على الريدز، وحقق انتصارًا مثيرًا بثلاثية مقابل هدفين، وسط تراجع واضح في أداء ليفربول، خاصة على الصعيد الدفاعي والتنظيمي. لكن الأنظار لم تكن على النتيجة بقدر ما كانت تترقب ما سيقدمه صلاح في لحظة حاسمة من عمر الموسم، ليردّ على الانتقادات الأخيرة ويعيد الثقة لجماهير آنفيلد. إلا أن الرد لم يأت، بل جاء العكس تمامًا.

محمد صلاح ظهر بلا أنياب، وكأنه لاعب يبحث عن نفسه داخل الملعب. لا لمسات سحرية، لا اختراقات، ولا حتى محاولات فردية تُذكر. بدا النجم المصري تائهًا، عاجزًا عن خلق أي خطورة حقيقية على مرمى فولهام. تقييمه بعد المباراة الذي لم يتجاوز 6.6، يعكس حجم الخيبة الفنية. الأسوأ أن صلاح لم يكن طرفًا في أي من هدفي ليفربول، لا بصناعة ولا بمشاركة مؤثرة، ليؤكد التراجع الكبير في تأثيره خلال الأسابيع الأخيرة.

هذه المباراة لم تكن الاستثناء، بل هي استمرار لسلسلة من التراجع، حيث فشل صلاح في التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي في جميع المسابقات. البداية كانت أمام سيراليون بقميص المنتخب في تصفيات كأس العالم 2026، تلتها مواجهة إيفرتون في البريميرليغ، وأخيرًا أمام فولهام.

ورغم أن الأرقام الإجمالية لصلاح هذا الموسم لا تزال لافتة، حيث سجل 27 هدفًا وقدم 17 تمريرة حاسمة خلال 31 مباراة مع ليفربول، إلا أن الأداء في المباريات الحاسمة هو ما يصنع الفارق، ويُبقي الأساطير على القمة.

وفي ظل نهاية عقده المرتقبة مع ليفربول هذا الصيف، تزداد التكهنات حول مستقبله، خصوصًا مع الأحاديث المتصاعدة عن اهتمام أندية الدوري السعودي بالحصول على خدماته في صفقة انتقال حر. فهل نشهد نهاية مشوار محمد صلاح في آنفيلد؟ وهل تكون هذه النسخة الباهتة هي آخر ما يتذكره جمهور ليفربول من أسطورتهم؟

الأسئلة كثيرة، والإجابات مؤجلة، لكنها بالتأكيد ستُكتب بحبر المباريات القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى