أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

“ملك الأرقام الضائعة.. كيف أجهض نونيز ودياز حلم صلاح التاريخي؟”

على مقربة من صناعة التاريخ، وبينما كانت كل المؤشرات تشير إلى موسم للتاريخ، وجد محمد صلاح نفسه عالقًا بين إنجازات فردية استثنائية ورعونة جماعية أطفأت بريق لحظة كان ينتظرها بفارغ الصبر. النجم المصري الذي قاد ليفربول لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وواصل هوايته المفضلة في تسجيل وصناعة الأهداف، بات اليوم على بُعد خطوات من إنجازين تاريخيين، لكن ما بين الرؤية والواقع، وقف زملاؤه كحاجز مؤلم.

صلاح، الذي لا يزال ينافس نفسه موسمًا بعد آخر، كتب بأقدامه وفكره فصلًا جديدًا من فصول التألق في ملاعب البريميرليغ، حيث سجّل 28 هدفًا وصنع 18 آخرين، بمجموع 46 مساهمة تهديفية تُقربه من معادلة رقمين لم يُكسر أحدهما منذ عقود. ومع ذلك، فإن اللحظات الحاسمة لا تعترف بالنوايا الطيبة وحدها، بل تحتاج إلى حسم لا يرحم، وهو ما افتقده “الملك المصري” من جانب زملائه في الأمتار الأخيرة من موسم 2024-2025.

الفرصة التي تبخّرت بسبب الرعونة

كانت جماهير ليفربول تستعد لليلة يُخلد فيها اسم صلاح في قائمة الأساطير أصحاب المساهمات القياسية، بعدما بات قاب قوسين أو أدنى من معادلة أعلى عدد تمريرات حاسمة في موسم واحد (20)، ورقم آلان شيرر وأندي كول في عدد المساهمات التهديفية (47). لكن الفارق بين الحلم والحقيقة ظهر جليًا في سبع مباريات أخيرة خالية تقريبًا من الأرقام، سوى مساهمة يتيمة للاعب يُعدّ من أنشط مهاجمي أوروبا.

اثنان من أبرز مشاهد “خيبة الأمل” كانا أمام تشيلسي وأرسنال، حينما أهدر داروين نونيز برعونة ضربة رأسية من صناعة صلاح كانت كفيلة بجعله على بعد تمريرة واحدة من الرقم القياسي، ثم جاءت فرصة لويس دياز الغريبة من مسافة 11 ياردة ليُحبط من جديد مجهودًا فرديًا عظيمًا.

رقمان يلوحان في الأفق.. وأمل أخير في الأمتار الأخيرة

مع تبقّي مباراتين فقط أمام برايتون وكريستال بالاس، أصبح الوقت محدودًا لكن الحلم لا يزال حيًا. صلاح بحاجة لمساهمتين فقط ليصل إلى الرقم التاريخي 47، وبتمريرة حاسمة واحدة يزاحم دي بروين وهنري في قائمة ملوك الصناعة، وكل ذلك مرهونٌ بمستوى التركيز من حوله، أو أن يتولى بنفسه زمام الحسم ويسجّل ويصنع على طريقته.

ربما لا يكفي موسمٌ عظيم لتحطيم الأرقام، فقد تحتاج أيضًا إلى شركاء لا يخذلونك في لحظة المجد. محمد صلاح فعل ما عليه، قاد وسجّل وصنع، لكنه في لحظة الحقيقة كان وحيدًا في معركته مع التاريخ. ومع نهاية الموسم تقترب، تبقى الفرصة قائمة، لكن الثقة الأكبر تظل في قلب يعرف كيف يُراوغ الأرقام ويتحدى الظروف.. ويكتب المجد من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى