أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأنديةالأهلي

من المتوج بالألقاب إلى المتراجع.. هل أصبح كولر في مفترق الطرق؟

في عالم كرة القدم، يعتبر المدرب هو الشخص الذي يتحمل المسؤولية الأكبر عن نتائج الفريق، فحتى في اللحظات التي يعجز فيها اللاعبون عن تقديم أفضل أداء لهم، يبقى المدرب هو الحلقة الأهم في تحديد مسار الفريق وصياغة مستقبله، ومع بداية الموسم الجديد، بدأ المدرب السويسري مارسيل كولر يُواجه العديد من الانتقادات حول قراراته الفنية، خاصة بعد إهدار الأهلي لفرصة ثمينة في كأس الانتركونتيننتال أمام باتشوكا، كانت اللحظة الحاسمة التي أضاع فيها محمود كهربا ركلة جزاء كانت بمثابة صدمة، ولكن الأغرب كان القرار الذي جعل كهربا، الذي يعاني من ظروف صعبة في الفترة الأخيرة، هو من يتولى تسديد ركلة الجزاء التي قد تمنح الأهلي بطاقة الصعود إلى النهائي.

ورغم أن كولر قد حقق نجاحات مع الأهلي في الفترة الماضية، منها الفوز بـ 11 بطولة، إلا أن هناك تساؤلات مشروعة عن قراراته الحالية وتوقيت اتخاذها، هل أصبح كولر يقع في فخ الإصرار على خياراته، حتى عندما يكون الوضع يتطلب التغيير؟ وهل تتحمل قراراته، مثل وضع كهربا قبل السولية وتاو في ركلات الترجيح، مسؤولية فشل الفريق في الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في مقالنا هذا.

النجاحات السابقة.. هل تُغطي إخفاقات كولر الحالية؟

منذ وصوله إلى الأهلي، استطاع مارسيل كولر أن يُثبت نفسه كمدرب يمتلك القدرة على قيادة الفريق نحو البطولات، فقد نجح في تحقيق 11 بطولة مع الفريق، وهو إنجاز لا يُمكن تجاهله، لكن، ومع كل هذا النجاح، أصبحت نتائج الموسم الحالي تطرح العديد من علامات الاستفهام حول خياراته الفنية، خاصة مع تزايد الأخطاء التي تتسلسل منذ بداية الموسم وحتى الآن، لا شك أن كولر كان له دور كبير في إعادة الهيبة للأهلي بعد فترة من التراجع، ولكن مع مرور الوقت، بدأت تُثار بعض الأسئلة عن تراجع مستوى الفريق على المستوى الفني.

كان من المفترض أن يكون موسم الأهلي هذا العام فرصة لتأكيد استمرارية النجاح، لكن كولر بدا وكأنه يواجه تحديات كبيرة، ربما كان أبرزها في بداية الموسم، عندما خسر الفريق لقب السوبر الإفريقي للمرة الثانية على التوالي تحت قيادته، وعلى الرغم من أن كولر قام ببعض التعديلات التكتيكية على أداء الفريق، إلا أن الفشل في حسم البطولة أمام فريق كالوديا الجزائرية كان بداية لسلسلة من الإخفاقات التي عانى منها الأهلي في الموسم الحالي.

ركلات الترجيح.. لحظة الحسم وماذا وراء اختيار كولر؟

لكن الأمر الذي يثير الكثير من الجدل ويضع كولر تحت المجهر هو قراره الأخير في مواجهة باتشوكا، ففي الوقت الذي كانت فيه ركلات الترجيح هي الفرصة الأخيرة للأهلي للتأهل إلى نهائي كأس الانتركونتيننتال، اختار كولر أن يضع كهربا في المركز الأول في قائمة مسددي ركلات الترجيح، متقدمًا على لاعبين مثل عمرو السولية، الذي يعتبر أحد أفضل لاعبي الأهلي من الناحية النفسية والتكتيكية، وموهبة مثل بيرسي تاو، هذا القرار، الذي أثار العديد من التساؤلات بين جماهير الأهلي، كان يحمل مخاطر كبيرة، خاصة في ظل الضغوط النفسية التي يمر بها كهربا في الفترة الأخيرة.

عندما أضاع كهربا ركلته، كانت الجماهير الأهلاوية في حالة من الصدمة، خاصة وأن الفريق كان قريبًا جدًا من التأهل إلى النهائي لملاقاة ريال مدريد، ورغم أن كرة القدم لا تعترف إلا باللحظات الحاسمة، فإن قرار كولر بوضع كهربا في هذه اللحظة الحرجة يعكس إما قلة قراءة دقيقة للأحداث أو إصرارًا غريبًا على خياراته في مواقف لا تتحمل المجازفة، هنا يبرز السؤال: هل كان من الأفضل لكولر أن يختار لاعبين أكثر جاهزية نفسياً في هذه اللحظة الحاسمة؟ هل كان قرار وضع كهربا في البداية هو القرار الصائب في ظل الظروف المحيطة به؟

خسارة السوبر الإفريقي.. عودة الأخطاء القديمة

عودة إلى بداية الموسم، حيث خسر الأهلي لقب السوبر الإفريقي للمرة الثانية على التوالي مع كولر، كانت هي نقطة التحول التي لم يكن أحد يتوقعها، رغم أن السوبر الإفريقي يعتبر من البطولات المهمة في القارة، إلا أن الأهلي في ظل كولر لم يتمكن من حسم اللقب، ليبدأ الحديث عن ما إذا كان الفريق قد بدأ يفقد سحره تحت قيادته.

تكرار نفس الأخطاء في المباريات الحاسمة يعكس إما تراخيًا من الجهاز الفني في مواجهة الضغوط، أو عدم قدرة كولر على ابتكار حلول جديدة للتعامل مع الفرق القوية في المباريات النهائية، ويبدو أن السلسلة الحالية من النتائج السلبية تُشير إلى أن المدرب السويسري قد وصل إلى مرحلة من الاستقرار غير المنتج، حيث بدأ يواجه صعوبة في إيجاد أفكار جديدة لرفع مستوى الفريق في المباريات الحاسمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى