كلاسيكو النار في نهائي الكأس.. ريال مدريد في مهمة حياة أو موت أمام برشلونة المتوهّج

في موقعة لا تقبل القسمة على اثنين، يتأهب ريال مدريد لعبور جسر الخطر حين يواجه غريمه اللدود برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، على أرضية ملعب “لا كارتوخا”. الكلاسيكو هذه المرة ليس مجرد مباراة.. بل أشبه بحكم نهائي على موسم فريق، ومدرب، وجيل بأكمله.
برشلونة يدخل المواجهة مرتديًا عباءة المنتصر، بعدما فرض سطوته مرتين على “الميرينجي” هذا الموسم، بنتيجتين موجعتين: رباعية نظيفة في الليغا، وخماسية مقابل هدفين في نهائي كأس السوبر. أرقام لا تترك مجالًا للشك بأن الأفضلية في الكلاسيكيات الأخيرة كانت كتالونية بامتياز.
لكن رغم هذه الهيمنة، يرفض ريال مدريد رفع الراية البيضاء. رجال أنشيلوتي يعلمون أن هذا النهائي هو القشة التي قد تُنقذ موسمًا متقلبًا كاد أن ينتهي بلا بطولات. المدرب الإيطالي المخضرم بات تحت مجهر الانتقادات، ويُقال في أروقة الصحافة المدريدية إن مصيره قد يُحسم بنتيجة هذه المباراة.
صحيفة “آس” الإسبانية كشفت أن أنشيلوتي يفكر جديًا في قلب الطاولة من خلال العودة إلى خطة 4-4-2، التي سبق وأثبتت نجاعتها في لحظات حرجة من الموسم الماضي. هذا التعديل قد يُطيح بالبرازيل رودريغو من التشكيل الأساسي، ويفتح الباب أمام فيديريكو فالفيردي أو داني سيبايوس ليشغلا الجناح الأيمن.
وفي ظل هشاشة دفاعية واضحة، خصوصًا على الجهة اليسرى، يُجري المدرب تقييمات دقيقة لمركز الظهير، حيث تتضاءل ثقة الطاقم الفني بفران جارسيا، ما يفتح الباب أمام الدفع بكامافينجا أو ألابا في هذا المركز الحساس. وإذا تفرغ ألابا للدفاع، فقد يعود لوكا مودريتش لمركزه في وسط الملعب، في محاولة لإضفاء التوازن والخبرة.
أما في حراسة المرمى، فأكدت تقارير أن تيبو كورتوا سيكون في الموعد، رغم غيابه الطويل، وسط شكوك تحوم حول جاهزية أندري لونين الذي تولى الحراسة طوال مشوار الكأس.
ريال مدريد يدخل هذا النهائي كما يدخل الملاكم الجولة الأخيرة وهو على وشك السقوط.. ضربة واحدة تصنع المجد أو تُعلن الانكسار.