أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

“لعنة الموسم الأول.. كيف تحطّمت أحلام مبابي وكين وصلاح على أعتاب المجد؟”

في عالم كرة القدم، لا يكفي أن تمتلك الموهبة أو أن تحقّق النجاحات الفردية، فالحلم الحقيقي لدى أي نجم لا يكتمل إلا بالتتويج بالألقاب الكبرى التي تصنع الأساطير. ومع ذلك، تبقى الخطوة الأولى في الطريق إلى الحلم محفوفة بالمخاطر، وقد تكون البداية أحيانًا صادمة، مهما كانت التوقعات مرتفعة. وها هي “لعنة الموسم الأول” تضرب من جديد، وهذه المرة طالت أحد أكثر نجوم الجيل الحالي انتظارًا وتحفّزًا لتحقيق المجد: كيليان مبابي.

منذ أن كان طفلًا، كانت أنظار العالم تتجه إلى مبابي باعتباره مشروع نجم عالمي، وبدأ في تحقيق هذا الوعد مبكرًا مع موناكو، ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان حيث حصد كل الألقاب المحلية الممكنة، كما رفع كأس العالم مع فرنسا في 2018. لكن طموح مبابي لم يكن محليًا، بل كان يتخطى حدود فرنسا إلى الحلم القاري الكبير: دوري أبطال أوروبا، ومن بعده الكرة الذهبية.

حاول مبابي تحقيق هذا الإنجاز مع باريس، وبلغ نهائي دوري الأبطال مرة واحدة، لكنه خسر أمام بايرن ميونخ، بينما ودّع البطولة من أدوار مبكرة في مواسم أخرى، ليُدرك أن عليه اتخاذ خطوة جديدة. فجاءت اللحظة الحاسمة في صيف 2024، حين حزم أمتعته أخيرًا وانتقل إلى ريال مدريد، النادي الذي تردّد اسمه طويلًا في قصة ارتباطه بالنجم الفرنسي.

كل شيء بدا وكأن الأحلام بدأت تتحقق: سجل مبابي في أول مباراة له، وتُوّج بالسوبر الأوروبي، والجميع توقّع أن تكون هذه بداية الهيمنة الأوروبية. لكن الصدمة جاءت سريعة وموجعة، بخروج ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا في ربع النهائي لأول مرة منذ 5 سنوات، ليجد مبابي نفسه في مواجهة الحقيقة القاسية: الحلم لا يتحقق دائمًا من المحاولة الأولى.

ولم يكن مبابي وحده في هذا السيناريو المؤلم. هاري كين، المهاجم الإنجليزي الذي غادر توتنهام بعد سنوات طويلة بلا ألقاب، ظن أنه أخيرًا وجد ضالته في بايرن ميونخ. لكن القدر كان له رأي آخر، فخسر بايرن لقب البوندسليغا لأول مرة منذ 11 عامًا، وخرج خالي الوفاض من جميع البطولات، رغم أن كين تألق فرديًا وتوّج بالحذاء الذهبي.

أما محمد صلاح، فقصته لا تقل مرارة. بعد تألقه في بازل، ظن أن الانتقال إلى تشيلسي سيحقق أحلامه، لكنه غاب عن الأضواء، ورحل إلى فيورنتينا وروما بلا بطولات، قبل أن يجد في ليفربول ضالته ويبدأ مسيرة ذهبية. ومع ذلك، لم يفز صلاح بدوري الأبطال في موسمه الأول مع “الريدز”، واحتاج إلى موسم ثانٍ ليتوّج باللقب القاري المنتظر، دون أن يلامس الكرة الذهبية رغم كل إنجازاته.

اليوم، يعيش مبابي نفس تلك اللحظة الفارقة. لقد اقترب من حلمه، لكنه لم يلامسه بعد. عليه أن يدرك أن المشوار لا يُقاس بالموسم الأول، وأن العظماء هم من يستمرون في المحاولة، حتى لو عانقهم الحظ في البداية ثم تخلى عنهم فجأة. وربما، مثل صلاح وكين، سيكتب مبابي فصله الذهبي في المستقبل القريب، بعد أن يتجاوز لعنة الموسم الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى