“ركلة حرة من ذهب.. ميسي يشعل الملاعب الأمريكية ويتفوّق على رونالدو في سباق الأرقام الخالدة!

لا يزال ليونيل ميسي، “البرغوث الأرجنتيني”، ينسج فصولًا جديدة في ملحمته الكروية الخرافية، وهذه المرة على الأراضي الأمريكية، حيث لم يكتفِ بإبهار عشاق الساحرة المستديرة، بل راح يربك حسابات التاريخ ويُشعل جداول الأرقام القياسية.
في ليلة درامية من ليالي الدوري الأمريكي، وبينما كانت عقارب الساعة تُلامس النهاية، أطلق ميسي صاروخًا حرًا من قدمه اليسرى الذهبية ليمنح إنتر ميامي تعادلًا قاتلًا بنتيجة 3-3 أمام فيلادلفيا يونيون، وسط ذهول الجماهير وانبهار كل من تابع اللقطة حول العالم.
هذا الهدف لم يكن مجرد تسديدة عادية، بل كان تحفة فنية أضافت إلى رصيد ميسي هدفه رقم 67 من ركلات حرة مباشرة، لينفرد بالمركز الثالث في قائمة أساطير الكرة الأكثر تسجيلًا بهذه الطريقة العبقرية، متجاوزًا أسماء لامعة مثل رونالدينيو، فيكتور ليجروتاجلي، وبيكهام، ومتربعًا خلف بيليه ومتصدر القائمة.
منذ أن حط ميسي رحاله في ميامي خلال صيف 2023، بات كالساحر الذي يحوّل كل لمسة إلى متعة بصرية، وكل فرصة إلى حكاية. هدفه الأول في الملاعب الأمريكية جاء من ركلة حرة قاتلة في الدقائق الأخيرة من مباراة الكأس الدولية للأندية، ومنذ تلك اللحظة دخل قلوب الأمريكيين من أوسع أبوابها، ولم يخرج منها.
أما غريمه الأزلي كريستيانو رونالدو، فما يزال متأخرًا بثلاثة أهداف في هذا السباق (64 هدفًا من ركلات حرة)، رغم استمراره في الملاعب مع نادي النصر السعودي، في مشهد يُعيد إشعال الجدل الأبدي حول “من الأفضل؟”.
ولأن ميسي لا يعرف حدودًا بين الفن والرياضة، سيُخلّد أحد أهدافه الشهيرة – تحديدًا في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 أمام مانشستر يونايتد – كعمل رقمي فني من تنفيذ رافيك أنادول، ليُعرض في مزاد خيري، في دمج فريد بين عبقرية القدم والإبداع البصري.