أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

سافيتش.. كابوس المنافسين الذي لا يتعلمون منه

في كل مرة يدخل فيها الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش أرض الملعب بقميص الهلال، يصبح أشبه بكابوس متكرر لا تستطيع الفرق التخلص منه. لاعب الوسط الذي لا يُعد مجرد ترس في ماكينة الفريق، بل هو المحرك الأساسي للهجوم، والقطعة الفارقة التي تجعل الخصوم يدركون أن أي خطأ بالقرب من منطقة جزائهم قد يكون بمثابة حكم بالإعدام على آمالهم في المباراة. هذه الحقيقة باتت واضحة للجميع، لكن الأخدود، وللمرة الثانية هذا الموسم، لم يتعلم الدرس، فدفع الثمن غاليًا أمام نجم يعرف جيدًا كيف يعاقب المتهاونين.

في المواجهة الأخيرة بين الهلال والأخدود، التي انتهت بانتصار كاسح برباعية نظيفة لصالح الزعيم، لم يكن الانتصار مجرد ثلاثة نقاط تضاف إلى رصيد الفريق الأزرق، بل كان استمرارًا لعروض القوة التي يقدمها سافيتش. اللاعب الصربي سجل هدفًا رائعًا من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، بنفس الطريقة التي هز بها شباك باولو فيتور، حارس الأخدود، في الدور الأول من الدوري. يبدو أن سافيتش وجد نقطة ضعف واضحة في حارس المنافس، واستغلها مرة أخرى ليؤكد أنه لا يترك الفرصة تمر مرتين دون استغلالها.

الأمر المثير أن هذا الهدف لم يكن مجرد تكرار لمشهد سابق، بل كان امتدادًا لمسيرة مذهلة يخوضها اللاعب هذا الموسم. فمنذ قدومه إلى الهلال، بات الفريق يمتلك سلاحًا جديدًا في الركلات الحرة، وهو السلاح الذي كان غائبًا تمامًا عن الفريق بين موسمي 2020/21 و2022/23، حيث لم ينجح أي لاعب في تسجيل هدف من ركلة حرة مباشرة خلال تلك الفترة. أما الآن، فقد أصبح سافيتش هو المتخصص الأول في هذا النوع من الأهداف، بعدما سجل 3 أهداف من ركلات حرة خلال الموسم الحالي، ليضيف بعدًا جديدًا إلى خطورة الهلال الهجومية.

ليس هذا فحسب، بل رفع النجم الصربي رصيده إلى 8 أهداف في الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم، منها 3 من خارج منطقة الجزاء، وجميعها من ركلات حرة مباشرة، ليؤكد أنه واحد من أخطر اللاعبين في تنفيذ الكرات الثابتة. كما أن أرقامه الفردية تقترب من تسجيل إنجاز شخصي جديد، بعدما وصلت مساهماته التهديفية هذا الموسم إلى 12، بفارق مساهمتين فقط عن أفضل أرقامه التهديفية في موسم واحد، التي حققها خلال موسمي 2017/2018 و2023/2024. ومع بقاء العديد من المباريات، يبدو أنه في طريقه لتحطيم رقمه الشخصي بسهولة.

باختصار، سافيتش ليس مجرد لاعب وسط تقليدي، بل هو ماكينة أهداف وصناعة لعب تضع أي خصم في مأزق كبير. الأخدود كان الضحية الأخيرة، لكنه بالتأكيد لن يكون الأخير، لأن الفرق التي لا تتعلم من أخطائها ستجد نفسها دائمًا تحت رحمة المايسترو الصربي، الذي لا يرحم عندما تلوح له الفرصة لتكرار سحره في الملاعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى