حادث مؤسف في القاهرة.. طالع التفاصيل

عثرت الأجهزة الامنية على جثة مُسن، في حالة تعفن وذلك بعدما انبعثت رائحة جثته، بينما كانت التفاصيل التي أدت إلى وفاته كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

إذ تخلى عنه أبنائه، وتركته زوجته، اصطحبت أبنائها وتركوه طريح فراش المرض، ولعدم استطاعته على النهوض لأي من قضاء حوائجه، لم يتمكن من العيش طويلًا، حيث جفت أمعائه، وشحبت أنسجة جلده، ليبقى عظمًا على جلدًا، إلى ان صعدت روحه إلى بارئها الأعلى.

الرجل الذي عاش طيلة حياته في خدمة أبنائه، وجعل زوجته تعيش طويلًا في حالة من الرخاء اثناء شبابه، كان هو ضحية الجحود الذي قدمه له أبنائه، بدعم من والدتهم التي خُلقت لتكون له رحمة في الكبر، إذ كان رد الجميل هو الترك حتى الموت.

فلم يرحم ابنائه كبر سنه، ولم يكنوا له رحمة في الكبر، فلما اشتعل رأسه شيبًا وبلغ من عمره عتيًا، كانت اليد التي مدها إليهم في الصغر ليكونو اُناسًا صالحين، هي ذاتها التي انتزعت الروح من قلبه ، وأخذت حياته.

وفي التفاصيل كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 1383 لسنة 2022 بشأن العثور علي جثة مسن في حالة تعفن داخل شقة بمنطقة التبين، تفاصيل الواقعة.

وجاء بالتحقيقات بظهور رائحة كريهة من داخل مسكن المواطن “أيمن.م.ع”، 65 سنة، وبإنتقال قوة من قسم شرطة التبين وكسر باب الشقة عثر علي جثمانه ملقاه في وسط غرفة النوم وممد أرضا علي ظهره، وتبين عدم وجود آثار إقتحام أو عنف أو مقاومة داخل الغرفة.

وبسؤال شقيق المتوفي أفاد بأن شقيقه كان يعاني من جلطات متكررة بالقلب ومرض السكر منذ فترة، وأن زوجته وأولاده قاموا بتركه وحيدا في المنزل منذ 5 سنوات بسبب مرضه المتكرر وكان يعيش وحيدا.

ورد بلاغ لقسم شرطة التبين من غرفة النجدة، بوجود متوفي داخل منزل بدائرة القسم، وبالإنتقال والفحص تبين ان جيران المتوفي وجدوا رائحة كريهة وبكسر الباب عثر علي جثة المتوفي ” أيمن.م”، ملقاه علي الارض في غرفة نومه.